
مرصد مينا
أكدت حركة حماس استعدادها الكامل لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، داعيةً إسرائيل إلى تنفيذ التزاماتها بشكل كامل.
وجاء هذا الإعلان بعد أن تلقى وفد الحركة، يوم أمس الخميس، مقترحاً جديداً من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وهو نسخة معدلة من العرض الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال محادثات الدوحة.
وأوضحت حماس أنها تعاملت مع المقترح “بمسؤولية وإيجابية”، حيث سلّمت ردها عليه فجر الجمعة، متضمّناً موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين يحملون جنسيات مزدوجة.
وفي السياق ذاته، شدد القيادي في حماس، حسام بدران، على أن الحركة ملتزمة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة، محذراً من أن أي تراجع إسرائيلي عن الاتفاق سيعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
كما طالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها واستكمال تنفيذ جميع بنود الاتفاق.
ويأتي هذا التطور بعدما قدم “ويتكوف” خلال مفاوضات الدوحة مقترحاً لتمديد وقف إطلاق النار، يتضمن الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في غزة وبعض الجثث.
وتشير التقارير إلى أن المقترح الجديد يتضمن تقليل عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم حماس خلال الفترة الزمنية ذاتها، مقارنةً بالمقترح السابق.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي استمرت 42 يوماً بدءاً من 19 يناير، انتهت في 1 مارس الجاري دون التوصل إلى اتفاق بشأن المراحل التالية، التي تهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
ولا تزال حماس تحتجز 59 أسيراً في غزة، في حين تشير تقديرات المخابرات الإسرائيلية إلى أن 22 منهم فقط على قيد الحياة، مع عدم وضوح حالة اثنين منهم.