مرصد مينا
تستأنف يوم غد الأحد مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس في العاصمة المصرية القاهرة حيث يصلها وفد إسرائيلي يتكون من ممثلين عن الشاباك والجيش والموساد.
الوفد الإسرائيلي وفق مصادر إعلامية سيجري محادثات مع المخابرات المصرية في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، فيما سيجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي مساء الأحد لبحث آخر المستجدات ومناقشة قضية المختطفين ومواصلة المفاوضات.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء مهتمون بتقديم مخطط جديد للأطراف من أجل إنجاح هذه الجولة.
وستعقد المفاوضات قبل يوم من محادثات أخرى يعقدها مسؤولون إسرائيليون في واشنطن لبحث ترتيبات العملية العسكرية التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في رفح.
في سياق متصل أفادت شبكة “سي ان ان” نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن المحادثات المؤجلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن العملية البرية المحتملة في رفح جنوبي غزة، قد تعقد يوم الاثنين في واشنطن.
وقال المسؤولون إن الوفد الإسرائيلي اقترح إعادة جدولة المحادثات ليوم الاثنين، معترفين بأن التوقيت معقد بسبب الموعد النهائي الذي يواجه الحكومة الإسرائيلية في 31 مارس لصياغة قانون جديد يحكم التجنيد الإجباري لليهود الأرثوذكس المتطرفين، الذين تم إعفاؤهم منذ فترة طويلة من الخدمة العسكرية الإلزامية.
يشار أن كل من رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار أمس الجمعة إلى القاهرة والدوحة، في إطار المفاوضات الرامية لإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
يذكر أن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية أعلنت أن أي قوة دولية أوعربية تدخل قطاع غزة “مرفوضة وغير مقبولة” وبمثابة “قوة احتلالية”.
وقالت الفصائل إن “حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة وهم وسراب وأن أي قوة تدخل لقطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف”، مضيفة “نثمن موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال حول تشكيل القوة”.
الفصائل شددت على أن “إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه”، معتبرة أن “كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح، لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته”.
يشار أن صحيفة يديعوت أحرنوت نقلت عن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أنه أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بـ”حدوث تقدم” في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح لنشر قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة.
القناة الـ”12″ الاسرائيلية من جهتها ذكرت أن غالانت “أجرى محادثات مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته إلى واشنطن قبل أيام، بشأن تشكيل قوة متعددة الجنسيات وإدخالها إلى غزة لتكون مسؤولة عن أمن المنطقة وإدخال المساعدات الإنسانية وتنظيم توزيعها”.
وادعت القناة أن هذه المحادثات أسفرت عن “حدوث تقدم” لم توضحه، لافتة إلى أن “عناصر تلك القوة ستكون من 3 دول عربية”، دون أن تسميها. وأضافت أنّه من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كانت هذه القوة ستضم جنودا أمريكيين من عدمه.