مرصد مينا
بعدما ظهرت بوادر اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة، تبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى الاتفاق.
وقال حركة حماس في بيان لها اليوم الأربعاء إن “إسرائيل وضعت شروطاً جديدة حالت دون التوصل للاتفاق”، مشيرة إلى أن المفاوضات التي تتم في الدوحة برعاية قطرية ومصرية تسير بشكل جدي.
وأضافت الحركة أنها أظهرت”مرونة ومسؤولية، إلا أن إسرائيل وضعت قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أدى إلى تأخير الاتفاق”.
في المقابل، ردت إسرائيل على اتهامات حماس، مدعية أن الحركة الفلسطينية هي من تخلق “عقبات جديدة” في المفاوضات.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “حماس تواصل نكث التفاهمات التي تم التوصل إليها، مستمرة في خلق العوائق أمام التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المفاوضات زخماً جديداً، حيث أفادت مصادر مطلعة بحدوث اختراقات كبيرة في القضايا العالقة، بما في ذلك موافقة حماس على بعض التنازلات، مثل عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل في المرحلة الأولى من الاتفاق.
كما تم الاتفاق على الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين المرضى وكبار السن.
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن “تفاؤل حذر” بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع الإشارة إلى خيبات الأمل التي صاحبت المحاولات السابقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين: “التفاؤل الحذر هو الوصف الأنسب للوضع، رغم أن الواقعية تخفف من هذا التفاؤل إلى حد كبير”.
يذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل اكتشبت زخماً في الأسابيع الأخيرة، في إطار محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً في غزة، بتوسط من مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة.