مفتي سوريا يحذر من فتنة صحنايا وجرمانا: الجميع خاسر ولا منتصر فيها

مرصد مينا

في ظل التصعيد الأمني الذي تشهده مناطق عدة في ريف دمشق، خاصة في أشرفية صحنايا وجرمانا، حذر المفتي العام في سوريا، الشيخ أسامة الرفاعي، اليوم الأربعاء، من مخاطر الفتنة ودعا السوريين إلى الاتحاد لمواجهة “أعداء الوطن والأمة”.

وقال الرفاعي في كلمة مصورة: “لن يكون هناك أي رابح من وراء الفتنة”، مشدداً على أن “الكل خاسر فيها”.

وأكد أن الفتنة يُشعلها أعداء سوريا الذين يسعون لتخريب الوطن، مطالباً الجميع بتجنب الاستماع إلى أصوات الفتنة و”من لا يريدون الخير للبلاد”.

كما أشار الرفاعي إلى ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع وحفظ البلاد من الثأر والانتقام، مشدداً على “إطفاء الفتنة حقناً للدماء والأرواح”. وطالب السوريين بالتعقل والعمل على تهدئة النفوس لكي يعم الأمن في البلاد.

تزامن تحذير المفتي مع تطورات ميدانية متوترة، حيث أكدت مصادر في وزارة الداخلية السورية مقتل 16 عنصراً من الأمن العام في هجوم من قبل مسحلين دروز استهدف مقراً أمنياً في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق.

كما عززت قوات الأمن انتشارها في أطراف مدينة جرمانا بعد اشتباكات دامية ذات طابع طائفي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للحكومة السورية إذا لم يتوقف “العنف” ضد الدروز.

هذا التصعيد الإسرائيلي ترافق مع انفجارات سُمعت في العاصمة السورية وريفها، إثر قصف طائرة إسرائيلية ثلاثة أهداف أمنية في منطقة صحنايا تسبب بمقتل عنصر أمن.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أكدت في وقت سابق وقوع اشتباكات في حي جرمانا بين مجموعات مسلحة على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد(ص)، ما أثار موجة من التحريض وخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت الوزارة أن قوات الأمن تتابع الوضع في منطقة أشرفية صحنايا، حيث يتم اتخاذ “تدابير أمنية مشددة” لضمان أمن المواطنين.

وفي وقت لاحق الأربعاء أعلنت الداخلية السورية انتهاء العملية الأمنية في منطقة صحنايا بعد القبض على عدد من الخارجين عن القانون الذين استهدفوا عناصر الأمن.

وقال مدير مديرية الأمن في ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “سانا”، إن “العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا قد انتهت، وأن قوات الأمن العام قد انتشرت في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار”.

Exit mobile version