مرصد مينا – مصر
أفادت دار الإفتاء المصرية امس، ان الحركات السياسية استغلت الدين استغلالا خاطئا، موضحة ان ظاهرة التاسلم السياسي تحولت من دعوة تدعي أنها إسلامية، تدعو إلى إحياء شعائر الإسلام في نفوس الناس، والدعوة إلى التمسك بالقيم الإسلامية ومكارم الأخلاق، إلى كارثة وكابوس مُزعج للأمة الإسلامية، وللعالم باسره.
وقد اكد مفتي مصر “شوقي علام” ان التأسلم السياسي هو الاستغلال السياسي والسيئ للإسلام للوصول إلى أغراض معينة في الماضي والحاضر، بداية من عصر الخوارج إلى جماعة الإخوان الآن.
، واعتبر علام ان الحركات السياسية الاسلامية فشلت فشلاً ذريعاً، نتيجة سوء مذهبهم ومنهجهم، فسقط مشروعهم دينياً وقيمياً وأخلاقياً منذ بداية نشأته، والسبب في ذلك أنه قام على أسس واهية، ومفاهيم خاطئة، وتصورات باطلة، على حد قوله.
ودعا المفتي شوقي علام الى ضرورة تجديد الخطاب الديني من اجل مصلحة الوطن وحماية له من جماعة الاخوان، واعتبر ان التصحيح والتجديد يشمل الفتوى الرشيدة، والعلم الرشيد، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عند الجماعة.
وقال علام ان نهاية الاخوان قريبة جدا وان شعبيتهم تتلاشى شيئا فشيئا مما يدل على وعي المجتمعات بخطرهموعدم الالتفات لاوهامهم. وقال ان دار الإفتاء لا تلتفت لهجوم الجماعة عليهم. وكشف علام أن المواجهة الفكرية المتمثلة في العلم الرشيد، وكذلك المواجهة الأمنية ضد من سماهم أعداء مصر، تسيران جنباً إلى جنب، وبينهما تكامل وتوافق.
وأضاف مفتي مصر، شوقي علام، إن الموقف الشرعي من تنظيم الإخوان الدولي ليس عن هوى ولا ينطق بالسياسة، وله مرجعية دينية وشرعية، ويشهد عليه التاريخ.
وقال في هذا الخصوص:” نقدر البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء السعودية، ونقدر موقف سماحة مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، فهو بيان مهم، يضع النقاط على الحروف، ويبين أن الموقف الشرعي يمنع من الانتماء إلى جماعة الإخوان، وحرمته بناء على مقومات علمية سردها البيان”. وأكد مفتي مصر أن بيان السعودية بشأن الانضمام لجماعة الإخوان قد أصاب في حكمه، مشيرا إلى أن دار الإفتاء المصرية تحرم الانتماء لجماعة الإخوان.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة كبار العلماء في السعودية نشرت بيانا اعتبرت فيه جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية لا تمثل نهج الإسلام”، مضيفة أن “الجماعة تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لتعاليم الدين”.