مرصد مينا- العراق
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، اليوم الثلاثاء، عن تغيير في 5 مقاعد برلمانية بنتائج الاقتراع، وذلك بعد إجراء عمليات العد والفرز اليدوي للمحطات المعترض عليها في 5 محافظات.
رئيس المفوضية “جليل عدنان”، قال خلال مؤتمر صحفي خاص بإعلان النتائج النهائية للانتخابات إنه “رغم مشقة عملية العدّ والفرز اليدوي لمحطات الاقتراع، فإن المفوضية أنجزت المهمة بكل مهنية، وأحدث العملية تغييراً في 5 مقاعد موزعة على محافظات نينوى وأربيل وكركوك والبصرة وبغداد”.
وبحسب “عدنان”، فإن “إجمالي عدد الناخبين المسموح لهم المشاركة في الانتخابات كان 22 مليوناً، فيما بلغ عدد المصوتين في الانتخابات 9 ملايين و629 ألفاً، وهو يمثل 44 بالمئة من إجمالي الناخبين”.
في السياق، أشار رئيس المفوضية إلى أن “جميع أسماء المرشحين الفائزين في الانتخابات مع الأصوات التي حصلوا عليها ستنشر اليوم”.
يشار إلى أنه، وفق النتائج الأولية قبل إعادة العد والفرز، احتلت “الكتلة الصدرية”، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، المرتبة الأولى بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان المنحل “محمد الحلبوسي” على 38 مقعدا، تليها كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006 ـ 2014) بـ34 مقعدا.
وواجهت النتائج الأولية اعتراضات واسعة من قوى وفصائل شيعية متنفذة، إثر خسارتها الكثير من مقاعدها البرلمانية، حيث يقول المعترضون إن النتائج “مفبركة” و”مزورة”، وطالبوا بإعادة فرز جميع الأصوات يدويا لكن المفوضية رفضت، وقالت إن الفرز اليدوي سيشمل فقط اللجان المطعون في صحة أصواتها، إذا كانت الشكاوى مثبتة بالأدلة.
ويعتبر تحالف “الفتح” من أبرز المعترضين على النتائج، وهو مظلة سياسية لفصائل شيعية متنفذة مرتبطة بإيران، حيث خسر الكثير من المقاعد، إضافة إلى تحالف “قوى الدولة” بقيادة زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.