مرصد مينا – ليبيا
أعلن عماد السايح رئيس مفوضية الانتخابات في ليبيا جهوزية المفوضية من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في يوم 24 ديسمبر الجاري، فيما وتوقع المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي، تأجيل الانتخابات العامة “فترة وجيزة” وأرجع ذلك إلى “الصعوبات والعراقيل” التي واجهت العملية الانتخابية.
يشار أن المتحدث مجلس الدولة الليبي، محمد عبد الناصر، قال إن “المجلس لم يطلب بمبادرته تأجيل الانتخابات فقط، بل دعا لضرورة أن تجرى على أساس دستوري صحيح وقاعدة توافقية حسب الاتفاق السياسي”. كما دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلى تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ24 من ديسمبر حتى فبراير القادم، وسط تزايد الخلافات حول عدد من القضايا ذات الصلة.
من جانبه وصف رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري استحقاق 24 ديسمبر بـ”الوهم”، مؤكدا أن الانتخابات لن تجرى في ليبيا وأن الانتخابات الرئاسية مستحيلة.
فضائية “ليبيا الأحرار” نقلت عن المشري تمنيه بفوز رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة مقابل المترشحين الرئاسيين سيف الإسلام القذافي أو خليفة حفتر، مؤكدا في الوقت نفسه، رفضه ترشح سيف الإسلام للرئاسة، والذي “عليه أن يسلم نفسه للقضاء”.
ورأى أن قانون العفو العام الذي أصدره مجلس النواب لا يشمل سيف الإسلام، فيما ذكر أنه لا يمكن أن يطالب الدبيبة بعدم الدخول في السباق الرئاسي.
المشري ألمح إلى أن هناك أطرافا خارجية وسفراء لبعض الدول يمارسون ضغوطا على المفوضية العليا للانتخابات ومجلسي النواب والأعلى للقضاء لإجراء انتخابات “بقوانين معيبة”، مشيرا إلى أن هناك خطة ستعلنها المستشارة الخاصة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز الاثنين المقبل لإنقاذ الانتخابات، مضيفا أنه تواصل مع المرشح الرئاسي عقيلة صالح، بصفته رئيسا لمجلس النواب، لدعم التقارب بين المجلسين.