كشفت وسائل إعلامية سورية معارضة، عن حرمان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من العوائل السورية المقيمة في المخيمات من المساعدات الإنسانية المقدمة لهم.
وأكد موقع “زمان الوصل” المعارض، أن المفوضية فصلت خلال الفترة الماضية نحو 2000 عائلة سورية في مخيمات “عرسال”، كما حرمتهم من المساعدات الغذائية التي كان يقدمها لهم برنامج الأغذية العالمي التابع لها.
ونقل الموقع عن سكان المخيم تأكيدهم أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد أرسلت رسائل اعتذار عبر الهواتف النقالة للعوائل المفصولة، مرجعة ذلك إلى عن عدم قدرتها على المتابعة في تحمل نفقات الإعالة بسبب ما قالت إنه نقص في “التمويل” الذي تعاني منه المفوضية.
إلى جانب ذلك، اتهم ناشطون معارضون المفوضية بتطبيق سياسات حزب البعث الحاكم في سوريا، واتباع إجراءات انتقامية من سكان المخيم بسبب مواقفهم المعارض للنظام، واصفين المفوضية بأنها “مفوضية البعث” بحسب ما نقله الموقع.
وكانت وحدات من الجيش اللبناني قامت في وقتٍ سابق بهدم 20 منزلا للاجئين السوريين في مخيم عرسال الحدودي ، محذرة من حدوث مزيد من عمليات الهدم، ومن تضرر آلاف الأشخاص بينهم مئات الأطفال.
ولم يعلق الجيش اللبناني على بيان وكالات الإغاثة، لكن مصدر أمني لبناني، زعم بأن ما قام به الجيش يأتي ضمن عمليات تفتيش للتأكد من التزام منازل اللاجئين باللوائح المقررة.
وسائل إعلامية لبنانية من جهتها كانت قد أكدت قيام الجيش بعملية هدم لمئات الخيام التي يقطنها لاجئون سوريون في بلدة عرسال، بدعوى أنها مبنية من الاسمنت، مشيرة إلى أن من المتوقّع أن تستمر العملية لعدة أيام.
وأجبرت السلطات اللبنانية خلال حملة نظمتها مؤخراً، أكثر خمسة آلاف عائلة سورية على هدم أكواخ خرسانية صغيرة بدعوى أنها تشتمل على ;بلوك; و;صفيح;، بدعوى أنها تنتهك قوانين البلاد والتي تنص على منع إقامة مخيمات دائمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي