مرصد مينا – سوريا
كشفت مصادر محلية سورية في مدينة البوكمال، بالقرب من الحدود العراقية، أن الحرس الثوري بدأ خلال الأيام القليلة الماضية، حملة لتجنيد الأطفال السوريين في المدينة ضمن الميليشيات التي يدعمها، لافتةً إلى أن أعمار الأطفال تراوحت بين 13 إلى 16 عاماً.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أن الحرس الثوري جند مؤخراً 50 شخصاً من المدينة بينهم 10 أطفال، مشيرةً إلى أنهم خضعوا لدورات تدريب عسكري بإحدى القواعد العسكرية، التابعة للميليشيات في محيط المدينة.
وتعتبر مدينة البوكمال، مركزاً لانتشار الميليشيات العراقية والأفغانية المقاتلة في سوريا، والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني، والتي تعرضت خلال السنوات الماضية لسلسة غارات بعضها كانت مجهولة الهوية وبعضها شنه طيران الولايات المتحدة الامريكية.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن الحرس الثوري الإيراني، استغل حالة الفقر والجوع في المدينة، لإغراء الأطفال بالانضمام إلى قواته، كما استغل خشية الأهالي من التعرض للاعتقال والسجن وربما القتل، لمنعهم من الاعتراض على تجنيد أبنائهم، واصفةً تلك الخطوة بأنها انتهاك صارخ للطفولة وللأعراف الدولية والقيم الإنسانية.
كما أكدت المصادر أن الحرس الثوري يقدم أجوراً شهرية لأولائك الأطفال، تتراوح بين 40 إلى 50 دولاراً، لافتةً إلى أن عمليات التدريب على السلاح، التي خضعوا لها تشمل استخدام أسلحة ثقيلة والقيام بعمليات عسكرية شديدة التعقيد.