مرصد مينا – تركيا
أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، اليوم الجمعة، بحثا فيه العلاقات الثنائية والتعاون العسكري بين البلدين، بالتزامن مع وصول مقاتلات تركية من طراز “إف-16” إلى أذربيجان للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة، مع العديد من الجنود.
وقال مكتب «علييف» أن الرئيسين أكدا على الاستمرار في إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين الدولتين في مناطق مختلفة من أذربيجان، لافتين إلى أنها مؤشر جديد على شكل العلاقة بين باكو وأنقرة.
وكشف الرئيس الأذربيجاني عمّا أسماه «الدعم الحازم الذي قدمه الرئيس التركي، إلى بلاده على خلفية التصعيد الحدودي الأخير بين أذربيجان وأرمينيا»، بالإضافة إلى أنهما بحثا المسائل المتعلقة بأفق تطوير التعاون في مختلف المجالات.
ويأتي الاتصال الهاتفي، بالتزامن مع وصول مقاتلات تركية من طراز “إف-16” إلى أذربيجان للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة، التي سميت بـ«النسر التركي-الأذربيجاني 2020»، التي ستجري في مناطق مختلفة من البلاد حتى 10 من آب/ أغسطس القادم.
وبدأت القوات التركية والأذربيجانية، أول أمس الأربعاء، مناورات عسكرية شاملة في أذربيجان تستمر 13 يوماً، وتتضمن اختبارات جاهزية للطائرات الحربية في البلدين.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بأن وزارة الدفاع التركية، تجري تدريبات لبعض المجموعات من المرتزقة والإرهابيين على أراضيها لإرسالهم إلى أذربيجان والانخراط في المعارك الى جانب جيشها ضد أرمينيا.
وكانت وسائل إعلام عربية وغربية، وتقارير دولية منها البنتاغون، قد أكدت مواصلة تركيا ارسال مرتزقة إلى ليبيا، مقابل مبالغ مالية لتحقيق مصالح تركيا في تلك البلاد ودعم أطراف تابعة لتركيا.
وأكدت التقارير إرسال تركيا ما يزيد عن 15 آلف مرتزق إلى ليبيا، من جنسيات مختلفة، فيما قالت مصادر خاصة لـ«مرصد مينا» إن من «رجعتهم أنقرة في الآونة الأخيرة من طرابلس كانت بهدف تدريبهم وإرسالهم ثانية إلى اليمن، أو الأذربيجان في حال احتدام الصراع هناك».
فيما تداولت أنباء متقطعة، لم يتم التأكد من صحتها من أن تركيا رفعت من سعر الرواتب لإغراء المرتزقة أكثر، مشيرةً إلى أن كل واحد سيذهب إلى أذربيجان، سيكون لقاء 5 آلاف دولار لكل مرتزق.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن أن «تركيا ستقف إلى جانب أذربيجان في حربها ضد أرمينيا»، فيما أكدت الوزارة «وصول ضباط وجنود أتراك إلى الأراضي الأذرية».
من الجدير بالذكر، أن أذربيجان وأرمينيا تخوضان صراعاً منذ تسعينيات القرن الماضي، لإحكام السيطرة على جبال «قره باغ» التي تقع بين الدولتين، وكشفت تركيا مع اشتداد الصراع بينهما عن نفسها كأكبر داعم لأذربيجان في خلافها مع أرمينيا.