ألقت قوات الأمن التونسية على قائد طائرة ليبية بعد أن أخترق بطائرته اليوم الاثنين الأجواء التونسية، ليحط بها بعد ذلك على الطريق العام في منطقة ورجيجن التي تتبع لمعتمدية بني “خداش” في ولاية مدنين جنوب تونس، وأعلنت القوات التونسية أنها ستقوم بالتحقيق مع قائد الطائرة، وأظهرت الصور المتداولة للطائرة الليبية أنها من نوع سيخوي، كانت محملة بالصواريخ.
قاعدة الوطية الجوية الليبية أعلنت أن الطائرة العسكرية التي هبطت اليوم اضطراريا في تونس تتبع للجيش الوطني الليبي، وأكدت ان العقيد الطيار “فرج الصغير” قائد الطائرة التي تحمل رقم (لـ 39) قد اضطر للهبوط في تونس بسبب تعرضه لعطل فني في أجهزة الملاحة الجوية، وبينت في منشور لها على موقع الفيس بوك أنه انطلق اليوم الاثنين من قاعدة براك الجوية متجها إلى قاعدة الوطية الجوية.
ومن جانب آخر قالت وزارة الدفاع التونسية أن أجهزة المراقبة العسكرية قد لاحظت في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا اختراق طائرة ليبية المجال التونسي في منطقة بني غزال التابعة لولاية مدنين الواقعة جنوب شرق تونس، ولذلك فعّلت مباشرة منطومة الأهبة العملياتية لاعتراض الطائرة المخترقة والتعرف عليها، لكن الطائرة الليبية قد اضطرت للهبوط في منطقة الجرف الأحمر بمدنين قبل أن تصل القوات التونسية إليها.
البلاغ التونسي أكد أن طائرة عسكرية تونسية توجهت مباشرة إلى المكان وتبين فيما بعد أنها طائرة عسكرية ليبية من نوع ( لـ 39) كان يقودها ضابط طيار برتبة عقيد، وفي تصريحاته الأولى للقوات التونسية أكد أنه اضطر للهبوط على أرض تونس بسبب عطب واجهه أثناء الطيران، وأن التحقيقات الأولية التي جرت معه كانت في منطقة تابعة للحرس الوطني التونسي في مدنين، وأن البحث والتحقيق في القضية سيستمر من قبل السلطات القضائية العسكرية وذلك يعود لطبيعة الطائرة العسكرية.
الرئيس التونسي “الباجي قائد السبسي” استقبل اليوم الاثنين في قصر “قرطاج” في العاصمة التونسية “عبد الكريم الزبيدي” وزير الدفاع الوطني، الذي صرح عقب اللقاء الذي جمعه مع رئيس البلاد أنهما تحدثا عن جاهزية القوات العسكرية، والوضع الأمني في تونس، وخاصة على الحدود، مشيرا إلى مراقبة الأجواء الجوية التونسية، وعن الطائرة الليبية التي هبطت اضطراريا في تونس.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي