اتهم مقاتل سوري الجنسية، من بين المقاتلين، الذي نقلتهم تركيا للقتال في ليبيا، حكومة الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، بالكذب عليهم واستغلال الظروف المعيشية الصعبة في سوريا، لإقناعهم بالقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق الليبية، المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين.
ولفت المقاتل “أحمد”، إلى أن الضباط الأتراك أكدوا لهم أثناء تواجدهم في سوريا، انهم سيقاتلون الروس في ليبيا، وأنهم لن يقتلوا أي مواطن ليبي، عارضين عليهم أجر شهري وقدره 2000 دولار أمريكي شهرياً، وفقاً لما نقله تقرير نشره موقع “إنفستغايتف جورنال”.
إلى جانب ذلك، أوضح “أحمد” أنهم “أي المقاتلين”؛ إلى الآن لم يجدوا أي عنصر روسي على الأراضي الليبية، وأن استخدام تلك الذريعة من قبل الأتراك، كانت فقط لأقناعهم بالتطوع ضمن القوات، التي ترسلها تركيا إلى ليبيا، لافتاً إلى أن التواجد التركي على الأراضي الليبية لم يقتصر على الاستشاريين فقط، كما صرح الرئيس التركي، وإنما يضم قوات مقاتلة أيضاً وبأعداد غير محدودة.
وأضاف الشاب ابن الواحدة وعشرين عاماً، والمنحدر من شمال سوريا: “لم نقاتل حتى الآن، نحن نأكل فقط، ونمارس الرياضة ونجلس في المخيم، ممنوعين من مغادرته، ونحصل على 2000 دولار شهرياً”، مشيراً إلى أن القادة الاتراك المسؤولين عنهم، وضعوا المقاتلين السوريين وعددهم 70 مقاتلاً، كان أحمد من بينهم؛ في مخيم وقسموهم إلى قوات برية وقناصة.
كما كشف “أحمد” أن التدريبات ضمن المخيم ليست اعتيادية، وإنما هي تدريبات على خوض حروب الشوارع كحرب العصابات والقتال في الشوارع عن بعد، مؤكداً أن عدد كبير من المقاتلين حاولوا ترك المخيم والفرار باتجاه الأراضي الإيطالية، موضحاً: “كل فترة يأتي الأتراك ليحسبوا عددنا وليتأكدوا من عدم حدوث أي حالات فرار”.
وأكد أحمد أن المقاتلين السوريين الذين كانوا برفقته جاؤوا من عدة مناطق سورية، بينها حلب وحمص وغوطة دمشق الشرقية، لافتاً إلى أن صعوبات الحياة في سوريا وتدهور الوضع المعيشي كان السبب الأول والأبرز، الذي أوقعهم في شرك الخديعة التركية، وأجبرهم على ترك بلادهم والقتال في ليبيا.
وكانت مصادر حقوقية سورية قد أكدت خلال الأسابيع الماضية وصول 2000 مقاتل سوري موالي لتركيا إلى الأراضي الليبية، في حين لا يزال مئات المقاتلين الآخرين بانتظار دورهم في معسكرات التدريب المقامة جنوب تركيا.