مرصد مينا – سوريا
حذر المبعوث الأممي إلى سوريا، “غير بيدرسون”، من اتجاه البلاد نحو انفجار كبير في حال عدم التوصل إلى حل ووقف تام لإطلاق النار، معتبراً أن المجتمع الدولي لم يقدم المساعدة الكافية للسوريين خلال 10 سنوات من الحرب.
وتأتي تصريحات “بيدرسون” تزامناُ مع إحياء السوريين الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، والتي سرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة لا تزال مستمرة حتى اليوم، بعد أن لجأ النظام إلى القبضة الأمنية والعمليات العسكرية لفض المظاهرات.
كما أكد “بيدرسون” أن الحل في سوريا يتطلب تنازلات من اللاعبين الأساسيين داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن 5 جيوش على الأقل حاربت على الأراضي السورية، في إشارة إلى كل من الجيش الإيراني والروسي والتركي، بالإضافة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع النظام والحرب التي شنها تنظيم داعش داخل البلاد منذ إعلان تشكيله عام 2013 وحتى سقوطه عام 2018.
في ذات السياق، لفت “بيدرسون” إلى حالة الفقر والجوع والظلم والحالة المعيشية السيئة، التي يعيشها السوريون حالياً، كاشفاً أن سوريا ستحتاج إلى عدة أجيال لإعادة بناء ما دمره الصراع.
على الصعيد الإنساني أيضاً، أكد “بيدرسون” أن الكثير من الصغار حرموا الدواء والغذاء وطالتهم الاعتقالات، معتبرا أن العالم لم ينجح في إنقاذ السوريين مما سماه بـ “الكابوس الحي”.
يذكر أن الأمم المتحدة قد أعلنت عن وصول معدلات الفقر في سوريا إلى 83 بالمئة، فيما تواصل الليرة السورية هبوطها الصاروخي أمام الدولار، الذي تجاوز خلال الأيام القليلة الماضية حاجز 4200 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
