مرصد مينا
شن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق اليوم الإثنين، هجوماً لاذعاً على القضاء العراقي، متهماً إياه بمسايرة افعال الثلث المعطل “المشينة”، متوعداً في الوقت ذاته “الثلث المعطل”، وذلك في اشارة مباشرة إلى الإطار التنسيقي الشيعي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ويصر على تشكيل حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة بينما يسعى مقتدى الصدر الفائز الأكبر بين القوى السياسية الشيعية في الانتخابات النيابية، يسعى لتشكيل حكومة أغلبية وطنية.
الصدر قال في خطاب وجهه الى الشعب العراقي إن “الشعب يعاني من الفقر، فلا حكومة اغلبية جديدة قد تنفعه ولا حكومة حالية تستطيع خدمته ونفعه”، متسائلا “هل وصلت الوقاحة الى درجة تعطيل القوانين التي تنفع الشعب (عينك عينك)؟”،. في اشارة الى قرار القضاء بإلغاء قانون الامن الغذائي.
واضاف الصدر: “انهم يستهدفون الشعب ويردون تركيعه والاعجب من ذلك مسايرة القضاء لأفعال الثلث المعطل المشينة من حيث يعلم أولا يعلم”، لافتا الى ان “السلطة اعمت اعينهم عما يعانيه الشعب من ثقل وخوف ونقص في الأموال والانفس وتسلط المليشيات والتبعية ومخاوف التطبيع والاوبئة،..، لم استغرب قيد أنملة من الثلث المعطل وتعطيله تشكيل حكومة الأغلبية”.
الصدر لوح للاطار التنسيقي بورقة الشارع وقال “للمظلوم زأرة لن تكونوا في مأمن منها”.
يشار أن مقتدى الصدر أعلن توجهه إلى المعارضة، وذلك بعد فشل الأطراف السياسية بمن فيهم كتلته الصدرية بتشكيل الحكومة العراقية بعد أشهر من اجراء الانتخابات التشريعية في البلاد. ودعا الصدر الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها حلفائه “السيادة والحزب الديمقراطي” الى تشكيل الحكومة.
يُشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أطلق مبادرتين لتشكيل الحكومة الاتحادية أحداهما اعلن فشلها وهي التي منحها إلى الإطار التنسيقي في مطلع شهر نيسان الماضي، والأخرى أطلقها للنواب المستقلين يوم الثالث من شهر أيار الجاري ومنحهم 15 يوما للقيام بمهمة تشكيل الحكومة بالتعاون مع الحلفاء في التحالف الثلاثي (إنقاذ وطن) من الكورد والسنة بدون تمثيل الكتلة الصدرية بوزراء.