مقتدى الصدر يهاجم أمريكا ويهدد وجودها في العراق

 العراق (مرصد مينا) – طالب زعيم التيار الصدري في العراق، «مقتدى الصدر» من الولايات المتحدة الأمريكية، بسحب جميع قواتها من العراق، والدول الأخرى، داعياً إياها إلى تغيير نهجها «الاستعلائي».

جاء ذلك خلال بيان رسمي، صدر عن التيار، اليوم الإثنين، قائلاً إن الولايات المتحدة «صارت تتعامل مع الجميع بتعال وتكبر»، مضيفاً: «أرى من الضروري بل؛ ومن المتعين على أمريكا أن تغير من نهجها العدائي والاستعلائي مع شعبها أولاً ومع شعوب العالم كلها ثانياً».

وهاجم الصدر واشنطن، متهماً بأنها «كانت وما تزال تحاول إرضاخ الجميع بآليات وطرق إرهابية كالحروب والقتل والترويع وكيل التهم… ولا يهمها في فرض سيطرتها على العالم سوى ازدياد هيمنتها».

ووصف زعيم التيار تلك القوات بـ«المحتلة» مطالباً منها أن «تسحب قواتها المحتلة من كل البلاد، وعلى رأسها العراق بنحو يحفظ للشعوب هيبتها وكرامتها».

ووفق البيان أنه يتعين على الولايات المتحدة أن «تجير ما منَّ الله عليها من مال وسلاح وسلطة وتطور علمي لأجل إنقاذ ما يسمونه بدول العالم الثالث ونشر السلام والوصول إلى حلول سريعة من أجل إنقاذ العالم من بلاءاته أجمع»، حسب تعبيره.

وقال الصدر في رده بالبيان ذاته على ما ذكر آنفاً وإن لم تفعل ذلك: «وإلا فإن ما أصابها من بلاء عام وخاص سيكون كأول الغيث لو صح التعبير وسيصب عليها البلاء صبا. ولقد أعذر من أنذر».

وتربط مقتدى الصدر علاقة جيدة بالعديد من المسؤولين في إيران، وكان من بين هؤلاء المسؤولين قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية.

في سياق آخر، وصل الطبيب الإيراني، «مجيد طاهري»، والذي كان محتجزاً في الولايات المتحدة منذ نحو 16 شهراً، فجر اليوم الإثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعد أيام من إطلاق السلطات الإيرانية للجندي السابق في البحرية الأمريكية، «مايكل وايت» والذي كان محتجزًا لدى طهران منذ أكثر من عام.

وسجن «مجيد طاهري»، في الولايات المتحدة منذ 16 شهراً، بتهمة «انتهاك العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، والتلاعب لإرسال أحد الأجهزة، التي قالت عنه السلطات الأمريكية إنه منظم لمراقبة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية».

إلى ذلك؛ وسّعت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، قائمة عقوباتها التي تستهدف إيران، بفرض قيود على أكثر من 100 سفينة وشركتين على صلة بقطاع إنتاج النفط الإيراني.

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، أنها أدرجت 123 سفينة إيرانية تشارك في نقل الوقود وشركتي “ESAIL SHIPPING LIMITED” و”ISLAMIC REPUBLIC OF IRAN SHIPPING LINES” العاملتين في هذا القطاع في قائمة العقوبات.

وتتهم الولايات المتحدة، إيران، بأنها أكبر داعم دولي للإرهاب في الشرق الأوسط، وتهدد مصالحها في المنطقة، واستمرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات اقتصادية شاملة على طهران منذ توليه السلطة في 2017.

Exit mobile version