مرصد مينا
أكدت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقتل إياد العبد الحسني “أبو أنس” عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في “السرايا” بعملية اغتيال إسرائيلية في غزة.
وقالت السرايا في بيان مقتضب أنها تنعى إياد العبد الحسني “أبو أنس” عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية جبانة مساء اليوم في غزة”.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية استهداف الطيران الإسرائيلي الحسني، بالاضافة إلى محمد عبدالعال بـ”هجوم دقيق للغاية” بواسطة طائرة “أوربيرتر”.
يشار أن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة عمليات اغتيال استهدفت عددا من قادة سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
في سياق متصل بثت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد مقطع فيديو عن صاروخ “براق 85” متضمنا رسالة إلى إسرائيل، باللغتين العربية والعبرية.
ونشر الإعلام الحربي في “سرايا القدس” مقطع فيديو يبرز مزايا صاروخ “براق 85″، ويظهر كيفية تجهيز الصواريخ في منصات إطلاق مخبأة تحت الأرض، وعملية إطلاق الصواريخ، فيما اختتمت مقطع الفيديو بعبارة: “لن ينفعكم مقلاعكم”، باللغتين العربية والعبرية، في إشارة إلى منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الإسرائيلية “مقلاع داود”.
وحسب الفيديو، فإن مزايا الصاروخ هي:
– وزن الرأس الحربي: 40 كيلوغراما.
– قطر الصاروخ: 220 ملم.
– مدى الصاروخ: 85 كيلومترا.
– دخول الخدمة: عام 2019″.
وتستمر الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، عقب غارات عنيفة نفذها الجيش الإسرائيلي استهدف خلالها قياديين في حركة “الجهاد الإسلامي”، أسفرت عن مقتل العشرات، بينما تسببت الصواريخ الفلسطينية بدمار في المستوطنات وعدد من القتلى والجرحى، حيث أن عملية اعتراض الصواريخ عبر منظومات الدفاع الجوي لم تستطع التصدي لها بشكل فعال.
على صعيد التحركات السياسية قدمت مصر اليوم الجمعة مقترحاً جديداً لوقف النار بين الطرفين والتوصل لتهدئة في قطاع غزة وإنهاء هذا التصعيد الجديد الذي أسفر منذ الثلاثاء عن مقتل 33 فلسطينياً بينهم قادة من حركة الجهاد. وتضمن المقترح المصري وقفاً متبادلاً للهجمات بين الجانبين، والتزاماً بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
من جانبه كشف طارق السلمي المتحدث باسم حركة الجهاد الفلسطينية أن الحركة قدمت طلباتها لمصر وتنتظر الرد الإسرائيلي، مضيفاً أنه لا جديد حتى اللحظة.
وقبل ذلك، أعلنت الحركة عن تلقيها دعوة رسمية من السلطات المصرية لبحث آخر التطورات في الأراضي المحتلة والاتفاق على هدنة، ولبّت الدعوة بوفد يترأسه رئيس الدائرة السياسية للحركة وعضو المكتب السياسي محمد الهندي. كما جددت الحركة تمسكها بشروطها لوقف إطلاق النار وعلى رأسها وقف استهداف واغتيال قادة المقاومة الفلسطينية وسرايا القدس.
هذا وتكثف مصر جهودها للوصول لهدنة ووقف الاعتداءات في الأراضي الفلسطينية حيث تواصل اتصالاتها مع كافة الأطراف للوصول لاتفاق، فيما توجه وفد أمني مصري إلى غزة الخميس لبحث التوصل لهدنة والاتفاق حول وقف النار.
وأدانت مصر من قبل التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وأكدت أنه يقوض جهود التهدئة.
كما أعلنت رفضها الكامل للاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن التصعيد يقوض ما تم التوصل إليه من تفاهمات في اجتماعي شرم الشيخ والعقبة واللذين كانا يهدفان إلى تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام.