مرصد مينا – اليمن
أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن إلى مقتل أكثر من 130 شخصا، لتزيد بذلك من معاناة اليمنيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب منذ نحو ستة أعوام.
“وزارة الصحة” التابعة لميليشيا الحوثي قالت إن “أكثر من 130 شخصا لقوا مصرعهم، فيما أصيب 124 آخرين على الأقل جراء الفيضانات في أجزاء من شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومدينتها القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي”.
وفي السياق ذاته، نقلت كالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمنيين، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن “الفيضانات والأمطار الغزيرة أكثر من 160 ألف شخص في محافظتي حجة والحديدة على مغادرة منازلهم”.
وشهدت مناطق مختلفة من اليمن، مؤخرا، سيولا وفيضانات، كان آخرها الاثنين الماضي، إذ لقي 17 شخصا، بينهم أطفال، مصرعهم في مدينة مأرب، وسط البلاد، جراء فيضان سد مأرب التاريخي إثر هطول أمطار غزيرة.
وتعاني البلاد ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أفادت، الشهر الماضي، بأن ما لا يقل عن 33 ألف نازح في مخيمات جنوب اليمن فقدوا خيامهم وممتلكاتهم في الفيضانات، محذرة من أن الفيضانات سارعت من وتيرة انتشار حمى الضنك والملاريا، حيث يتكاثر البعوض الحامل للأمراض في البرك المائية.