أعلن التيار الصدري، أن قيادياً لديه قتل اليوم الخميس، في محافظة البصرة جنوبي البلاد، حيث تشتعل المظاهرات هناك منذ نحو أربعة أشهر.
وقال مصدر مقرب من التيار الصدي، وهو ضابط برتبة نقيب في شرطة البصرة لم يرد الإفصاح عن اسمه: إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت على القيادي في “سرايا السلام” المدعو “حازم أبو سجاد الحلفي” قرب جسر محمد القاسم غربي مدينة البصرة.
وأضاف المصدر الصدري، أن الحلفي توفي على الفور، فيما لاذ المهاجمون بالفرار، مشيراً إلى أن قوات الأمن فتحت تحقيقاً في الحادث، ولم يتضح فيما إذا كان الحادث مرتبطاً بتطورات الاحتجاجات.
وهذه هي الحادثة الأولى من نوعها في الاحتجاجات العراقية المندلعة في مناطق الوسط والجنوب منذ أربعة أشهر، وتأتي بالتزامن مع التوتر الحاصل داخل ساحات الاحتجاجات، والانقسام حول تأييد ورفض تكليف “محمد توفيق علاوي” برئاسة الحكومة، بعد استقالة “عادل عبد المهدي” على وقع الاحتجاجات.
كما أنّ اغتيال القيادي الصدري أتى بعد أقل من 24 ساعة من اشتباك حصل بين المتظاهرين الرافضين لعلاوي، والصدريين أصحاب القبعات الزرق المدعومين من القوات الحكومية.
فقد زادت حدة التوتر بين الحراك الشعبي المناهض للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة، وأنصار الصدر من أصحاب “القبعات الزرق” الذين ينضوون أيضاً في “سرايا السلام”، إحدى فصائل “الحشد الشعبي”، المدعوم إيرانياً.
ويشن أصحاب “القبعات الزرق” حملة منسقة منذ يوم الاثنين الماضي، لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد بالقوة المفرطة، وذلك بناء على أوامر الصدر.
وألقى علاوي صباح اليوم الخميس، كلمةً وعد بعاد بإصلاح الوضع في العراق معتبراً أن الدم العراقي خط أحمر، وطالباً من المحتجين بعض الوقت ليثبت قدرته على تجاوز الأزمة التي تعصف بالبلاد.