مرصد مينا – فلسطين
قتل 4 فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الإثنين، في مخيم جِنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلن محافظ جِنين، أكرم الرجوب.
وكانت وحدة من القوات الأمنية الإسرائيلية تشارك باكرا في عملية في جنين للقبض على شخص متهم بالضلوع في أنشطة “إرهابية” حين أفادت عن إطلاق النار عليها.
القوات الإسرائيلية أوضحت أن وحدتها “تعرضت لإطلق نار كثيف عن مسافة قريبة ومن قبل عدد كبير (من الأشخاص). وردت على الإرهابيين وحيّدتهم” مضيفة “ليس هناك ضحايا في صفوفنا”.
في المقابل، أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية عن مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل في المواجهات هما رائد أبو سيف وصالح عمّار.
وأكد متحدث باسم القوات الإسرائيلية أن الوحدة احتفظت بجثتي القتيلين الفلسطينيين الآخرين، ما يرفع حصيلة المواجهات إلى أربعة قتلى على الأقل.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان متحدثها نبيل أبو ردينة “جريمة جنين”، وقال إن “استمرار الانتهاكات الإسرائيلية سيؤدي إلى انفجار الأوضاع”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
أبو ردينة أضاف: “نعبّر عن غضب واستنكار الرئاسة الشديدين لهذه الجريمة النكراء، ونؤكد أن استمرار هذه السياسة الإسرائيلية، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار”، محملا حكومة الاحتلال “المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته”، مطالبا الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي “بالضغط عليها لوقف اعتداءاتها بحق شعبنا، كي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها”.
وأردف أبو ردينة: “استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق شعبنا واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وخرقه لقواعد القانون الدولي، تستدعي قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني”.
من جهته أدان حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) “الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين”، مضيفا أن ذلك يمثل “السياسة اليمينية المتطرفة للحكومة الجديدة في إسرائيل التي تواصل القتل والاستيطان وهدم البيوت ومحاولات التهجير”.
وطالب الشيخ عبر حسابه على تويتر المجتمع الدولي ” أن يخجل من صمته حيال ذلك وعدم توفيره الحماية للشعب الفلسطيني من هذا البطش”.
بدورها قالت حركة “المبادرة الوطنية” (مستقلة) في بيان إن “مجزرة جنين أكدت ضرورة التحرر من الاتفاقيات الجائرة، وإلغاء التنسيق الأمني (مع إسرائيل) والتوحد حول برنامج كفاحي”، مضيفة: “بعد كل هذه الجرائم لم يعد هناك تفسير أو مبرر للاستمرار في الاتفاقيات التي يدوسها الاحتلال كل يوم”.
وقال شهود عيان إن اشتباكا اندلع بين قوة إسرائيلية وفلسطينيين في مخيم جنين للاجئين القريب من المدينة، عقب اقتحام القوة له.