تداول ناشطون سوريون صورا للشاب السوري “هشام مصطفى” الذي قتل برصاص قوات الجندرما التركية على الحدود السورية التركية، أثناء محاولته العودة إلى تركيا بعد أن تم ترحيله قسرا منها.
هشام هو شاب سوري من مدينة السفيرة في ريف حلب الشمالي رحلته السلطات التركية قسرا من اسطنبول قبل 25 يوما، تاركا أسرته فيها بلا معيل، والمكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة، أصغرهم ولد قبل عيد الفطر الماضي.
ووفقا لشهادات ناشطين فإن الشاب تم ترحيله من منطقة “بغجلار”، دون مراعاة وضع عائلته، ورغم امتلاكه الكملك التابع للولاية التركية “اسطنبول” التي يقيم فيها.
ولكن وفي سبيل العودة إلى أسرته الصغيرة، وحضور عيد الأضحى معهم، حاول “مصطفى” أكثر من مرة عبور الحدود، والعودة إلى تركيا، كان آخرها يوم أمس الاثنين، إلا أن رصاص الجندرما كان بانتظاره، ليرديه قتيلا.
كتبت الشابة السورية “ليلى الرفاعي” في صفحتها الشخصية على “فيس بوك” عن حادثة مقتل الشاب: “على الحدود التركية محاولًا العودة لزوجته وأولاده الثلاثة بعد أن أبعده عنهم “الضامن التركي” ظُلمًا وجورًا وغدرًا منذ ٢٥ يومًا، قُتل هشام المحمد بن مصطفى الحسن قنصًا على يد الجندرما التركية”.
وأضافت ليلى في منشورها “على يد “الأنصار” أمست زوجته أرملة وأمسى أطفاله يتامى بينما دُفن والدهم بريف إدلب/عزمارين، لن يفهم من يتهمون السوريين المسحوقين بتركيا بـ”الادعاء” ومَن يرفعون الراية البيضاء عند كل مفترق منبطحين أمام أي أحد، لن يستطيعوا أن يفهموا معنى أن تبذل روحك لتقضي العيد بين أهلك، أو أن يكون أهل الرجل بلا معيل ولا معين في بلد غريب”.
وزير الخارجية “صويلو” كان قد أعلن في وقت سابق أن الحكومة التركية أعادت ما يقارب 337 ألف و729 شخص سوري ممن كانوا مستقرين في تركيا إلى بلادهم، مؤكدا أن السلطات ستسمر في هذه الموجة، وستعيد المزيد منهم إلى سوريا.
في حين أن والي اسطنبول بين أن أعداد السوريين الذين يستقرون في اسطنبول فقط بلغوا 547.479 لاجئ سوري، وبحسب وكالة رويترز فإن تركيا تستضيف أكثر من 3.6 مليون سوري، وهذا العدد هو أكبر عدد من اللاجئين السوريين بسبب الحرب الدائرة في بلادهم منذ ثمانية سنوات.
منظمات غير حكومية سورية صرحت أن السلطات التركية أوقفت أكثر من 600 سوري، جلهم يحملون بطاقات حماية مؤقتة صادرة عن ولايات أخرى، ثم رحّلتهم إلى سوريا، علماً أنه كان يجب على السلطات التركية المعنية بالأمر أن ترسلهم إلى الولايات التي سجلوا أسماءهم فيها، وفقا للقرار الذي أصدرته في وقت سابق
وتقول خلود إحدى اللاجئات السوريات وتقطن في تركيا :”لم أرغب بالتعليق على موضوع ترحيل السوريين من تركيا، بس لاحظت أنه الغالبية عم تعطي رأيها وعم تبرر لهيك قرار تعسفي جدا بحقنا، معقول مصدقين أن عم يترحل اللي ما معه أوراق فقط، عم يترحل لمعه ولما معه، كذا شخص بعرفه بصموا على أوراق فاضية طلعت أوراق مشان ترحيل طوعي، القرار تعسفي جدا بحقنا، فتحولنا باب اللجوء لغير دول وما منبقى هون ولا ثانية، رحنا على المفوضية مشان إعادة التوطين بيقولولنا انه نحن ممنوعين من السفر لأنه بالأصل لاجئين بتركيا، الحمد لله لاجئين بس بالاسم بس ما عنا ولا حق”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي