مرصد مينا
لقي ضابط برتبة عقيد في قيادة القوات الخاصة للشرطة الإيرانية مصرعه في محافظة كرمان جنوب البلاد، خلال مواجهات مع مسلحين، حسبما أعلن المتحدث باسم قيادة شرطة المحافظة أمين غفوري.
وكالة أنباء فارس نقلت عن العقيد غفوري قوله إن “مواجهات مسلحة اندلعت في وقت متأخر من مساء الإثنين بمحافظة كرمان، أسفرت عن مقتل العقيد علي برزكر”، بينما تم قتل المسلحين الستة.
يشار أن حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تقدمت بمشروع تعديل قانون استخدام الأسلحة من قبل قوات الأمن والقوات المسلحة في الحالات الطارئة، إذ يُسمح لرجال الأمن وجميع قوات إنفاذ القانون في إيران باستخدام الأسلحة لتوفير الأمن أثناء المظاهرات غير القانونية والمسلحة وأعمال الشغب المسلحة، من دون الرجوع إلى الضباط العسكريين، لكن لا يجوز قانونا استخدام الأسلحة إلا بأمر من الضباط.
كما يتضمن مشروع قانون الإصلاح للحكومة، وفق “العين الإخبارية”، منح هذه السلطة لجميع “عملاء الأمن”، فيما سيسمح مشروع القانون المقترح حتى للدوريات البحرية بإطلاق النار على السفن التي لا تستجيب لتحذيرات التوقف.
ويدعو المشروع إلى استخدام الأسلحة أثناء عمليات اعتقال اللصوص وقطاع الطرق والخاطفين والمبتزين وتجار المخدرات وحاملي الأسلحة والذخائر والقتلة ومن حاول الاغتيال والتدمير والتفجير، كما يسمح لقوات الشرطة والشخصيات الحكومية باستخدام الأسلحة.
ويسمح مشروع القانون لأي شخص مخول بحمل سلاح باستخدامه ضد “عمليات التمرد” والدفاع عن نفسه “ضد أي شخص يهاجمه بسلاح ناري”.
وبموجب المشروع، يمكن لأفراد الأمن أيضا إطلاق النار على “المجرمين الهاربين” أو أولئك الذين “يحاولون الانتقام”.
يشار أن إيران شهدت مؤخرا عددا من عمليات الاغتيال استهدفت ضباطا إيرانيين في قوات مختلفة؛ إذ قُتل ضابط في قوات البحرية خلال أدائه مهامه بمدينة نوشهر بمحافظة مازندران شمالي البلاد، منتصف يوليو/تموز الجاري، وحينها قال قائد القوات البحرية العميد مصطفى عسكري إن “بيت الله ديوسالار ضابط برتبة ملازم ثاني من قوات البحرية في هذه المدينة لقي مصرعه خلال أداء مهمته”.
وفي 21 من الشهر نفسه أكدت وكالة أنباء “إيرنا” الرسمية، مقتل أحد عناصر قوات حرس الحدود الإيرانية ويدعى “مهدي محمدي نسب” خلال مواجهات مع مجموعة مسلحة في محافظة كردستان المحاذية لإقليم كردستان العراق.