قال ناشطون سوريون: إن انفجاراً قوياً وقع في أحد مستودعات التابعة لجيش النظام السوري مساء يوم أمس- السبت، مما أدى إلى مقتل 18 جندياً، بينهم عددٍ من عناصر ما يعرف بقوات “النمر” بالإضافة إلى عسكريين روس كانوا متواجدين في موقع الانفجار.
وبينت وسائل إعلامية سورية معارضة، أن الانفجار وقع في موقع عسكري جنوب غرب قرية “بريديج” بريف حماة الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن بين القتلى الروس ضابط رفيع برتية جنرال.
مصدر عسكري علق على حادثة الانفجار بأن المستودع كان على ما يقارب 6000 صاروخ وقذيفة، مشيراً إلى أن أسباب الانفجار مجهولة ولم يستطع أحد الاقتراب من الموقع وتقييم الأضرار.
ورجح الناشطون أن تكون عملية الانفجار، تمت بفعل فاعل، فيما توجهت أصابع الاتهام إلى إيران، واستشهدت المصادر، بما تردد مؤخراً عن دورٍ إيراني في العمليات التي نفذتها طائرات مسيرة ضد قاعدة حميميم العسكرية الروسية.
وكان وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، قد أعلن في وقتٍ سابق عن مساعي موسكو لزيادة تواجدها العسكري في سوريا من خلال إعادة تجهيز منشآت خدمية وصيانة سفن الأسطول البحري الروسي المتواجد في ميناء طرطوس السوري، لافتاً إلى أنها واحدة من الخطوات التي تتخذها الوزارة لحماية البنى التحتية في قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين.
“شويغو”، وخلال اجتماعٍ للحكومة الروسية، أكد أن الوزارة توفر كافة احتياجات قاعدة حميميم، وكل ما هو ضروري للطيران الحربي، مضيفاً: “اليوم نولي الأولوية لمهام ضمان أمن وسلامة الأسلحة والمعدات الخاصة التابعة للقوات الروسية هناك، وللحفاظ على جهوزيتها القتالية”.
وفي السياق ذاته، أوضح “شويغو” أن عمليات تجهيز البنية التحتية للقاعدتين مستمرة وتأخذ في الاعتبار مختلف العوامل السلبية المحتملة، ابتداء من الظروف الجوية وانتهاء بما وصفه بالـ”هجمات الإرهابية المباغتة”.
من جهة أخرى، يعود التدخل الروسي في القضية السورية إلى مطلع العام 2011 ، حيث اقتصر وقتها على الدعم السياسي لنظام بشار الأسد في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عبر ممارسة حق النقض “فيتو” ضد كافة القرارات الصادرة لإدانة النظام واتخاذ إجراءات ضده.
ليتطور بعدها التدخل الروسي هناك إلى الدعم العسكري المباشر للنظام حيث بدأ الطيران الحربي الروسي عملياته ضد مواقع المعارضة صيف العام 2015، عندما أذن المجلس الاتحادي الروسي للرئيس “فلاديمير بوتين” باستخدام القوة في سوريا معلنًا عن بداية العمليات العسكرية الروسية في الأراضي السورية.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي