
مرصد مينا
شهدت بلدة أشافنبورغ الألمانية صباح أمس الأربعاء، حادثة طعن مروعة أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما طفل يبلغ من العمر عامين والآخر رجل يبلغ 41 عاماً، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح.
وأعلنت الشرطة الألمانية عن اعتقال منفذ الهجوم، وهو شاب أفغاني يبلغ من العمر 28 عاماً.
ووفقا لشهود عيان، فقد قام المنفذ بملاحقة مجموعة من الأطفال برفقة معلمتين من روضة أطفال، ثم قام بطعنهم.
وأكدت الشرطة في بيان نشرته على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، أن الضحيتين، وهما رجل يبلغ 41 عاماً وطفل يبلغ عامين، تعرضا لإصابات خطيرة، ويتلقى مصابان آخران العلاج في المستشفى جراء إصاباتهما الخطيرة أيضاً.
وأوضحت الشرطة أنه لا يوجد أي دليل على وجود مشتبه بهم آخرين غير الشاب الأفغاني، وأن الوضع تحت السيطرة ولا يشكل أي خطر على العامة.
وذكرت مصادر في الشرطة الألمانية، أن منفذ عملية الطعن لديه سوابق جنائية تتعلق بتجارة المخدرات.
وأشارت المصادر إلى أن البلدة التي وقع فيها الحادث تبعد ساعات قليلة عن مدينة ميونيخ، وأن عملية الاعتقال تمت في حديقة عامة معروفة بتجمع تجار المخدرات، حيث تتواجد الشرطة بشكل دائم.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية أن الحادث انتهى بعد دقائق قليلة من بدايته، وأنه لا توجد حتى الآن أي دلائل تشير إلى وجود دوافع إرهابية وراء الهجوم. وتتولى الشرطة الجنائية التحقيق في ملابسات الحادث.
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الهجمات العنيفة التي شهدتها ألمانيا مؤخراً، والتي أثارت مخاوف بشأن الوضع الأمني وأدت إلى تصاعد التوتر المتعلق بملف الهجرة، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 23 فبراير المقبل.
يُذكر أن ألمانيا شهدت في 20 ديسمبر الماضي هجوماً مماثلاً في مدينة ماجديبورج، حيث قام طبيب سعودي يقيم في ألمانيا منذ 18 عاماً بدهس حشود في سوق لعيد الميلاد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 200 آخرين.