مرصد مينا – الولايات المتحدة
لقي رجل يمني وطفلته الرضيعة حتفهما، كما أصيبت زوجته بحروق خطيرة، جراء حريق أضرم في منزل العائلة بشكل معتمد في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وسائل إعلام أمريكية، قالت إن “عصام مصلح” قد توفي مع ابنته “علياء”، عندما شب حريق في منزلهم المكون من 3 طوابق بعد منتصف ليل يوم السبت، فيما لا تزال زوجته الحامل في حالة حرجة جراء الحروق التي أصابتها.
ونقلت شكبة “سي بي إس” الإخبارية، عن “محمد مصلح”، وهو أحد أقارب الضحايا، قوله بتأثر بالغ، إن عائلة “عصام” ظنت أنها عثرت على منزل جديد آمن في مدينة “أوكلاند” بعد أن عاشوا في خوف وهلع لأعوام طوال في اليمن.
وأضاف: “لقد هربنا من بلادنا بسبب الحرب، لاعتقادنا أننا بأمان هنا، لكن الموت تبعنا إلى هذا المكان”.
وحسبما كشفت مصادر في الشرطة الأمريكية فإن “عصام مصلح” كان يعمل أمين صندوق في أحد المتاجر عندما شهد حادثة إطلاق نار أدت إلى مقتل شخص داخل المحل يدعى “جون وود”، و يبلغ من العمر 25 عاما.
الشرطة أكدت أن “مصلح” لم يكن له أي دور في عملية إطلاق النار، لكن أسرته أصبحت هدفا لعملية انتقامية، علما أن المشتبه بقتل وود قد سلم نفسه للسلطات.
بدوره، قال “محمد مصلح” إنه “لم يكن لقريبي أي علاقة بحادث إطلاق النار ولذلك لا أعلم لماذا لاحقوه وتبعوه إلى منزله”.
وتشير التحقيقات المبدئية إلى أن القتيل “وود” كانت له صلات بعصابة محلية والتي أقدم بعض أفرادها على ما يبدو على حرق متجر يوم الأربعاء الماضي.
وقال المحققون إن هؤلاء العناصر ربما يكونون مسؤولين أيضًا عن إطلاق النار على متجر آخر في غرب أوكلاند، مما أدى إلى إصابة أمين صندوق آخر أمس الاثنين.
قائد شرطة أوكلاند، “ليرون أرمسترونغ”، قال إن “مصلح”، فعل ما كان سيفعله أي أب محب لقد ولج إلى منزله المحترق بغية إنقاذ طفلته، ولكنهما ماتا معا قبل أن يجد رجال الإطفاء جثتهما.
وتابع: “هذا أمر يثير الأسى والحزن حقًا، لكن الأب كان بطلا وضحى بحياته”.
وختم أرمسترونغ حديثه: “أمر مؤلم حقًا أن يقدم شخص في مجتمعنا على فعل شنيع للغاية، مثل إضرام النار في منزل أحدهم منتصف الليل ليقتل عائلة بريئة”.