مرصد مينا
في هجوم جديد باستخدام الطائرات المسيّرة، قتل 10 جنود من الجيش السوداني وأصيب آخرون أمس الأربعاء، في هجوم شنته قوات “الدعم السريع” على قاعدة عسكرية بمدينة شندي شمال البلاد.
يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد فيه السودان تصاعداً في استخدام الطائرات المسيّرة الهجومية والانتحارية من قبل طرفي النزاع، حيث تتوسع قوات “الدعم السريع” في هذا المجال لاستهداف مواقع الجيش السوداني.
وحسب شهود عيان، فقد تعرض معسكر للجيش السوداني في منطقة المعاقيل جنوب شندي لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة، ما أسفر عن مقتل 10 جنود وإصابة آخرين.
ورغم التصدي الدفاعي للطائرات بواسطة المنظومات الأرضية، إلا أن بعضها أصاب الهدف بدقة.
واستنكر الجيش السوداني هذا الهجوم، واصفاً استخدام المسيّرات بأنه دليل على عجز قوات “الدعم السريع” في مواجهة الجنود السودانيين مباشرة.
وتتواصل المعارك في عدة جبهات، خاصة في ولاية شمال دارفور، حيث يعزز الطرفان استخدام المسيّرات في محاولات للسيطرة على الأرض.
وكان الهجوم على قاعدة شندي هو الرابع من نوعه في الأشهر الأخيرة، ويُضاف إلى سلسلة الهجمات التي شنتها قوات “الدعم السريع” على مدن ومواقع عسكرية أخرى في شمال السودان.
في المقابل، كشف الجيش السوداني عن تمكنه من إسقاط طائرة إيرانية من طراز “شاهد 129” في الخرطوم بحري، في وقت تكثف فيه الاشتباكات في العاصمة.
هذه التطورات تبرز تصاعد الصراع في السودان، حيث يواصل الجيش عملياته لاستعادة السيطرة على الخرطوم، بينما تظل قوات “الدعم السريع” تسيطر على مناطق واسعة من البلاد.
ويُعتبر تقدم الجيش السوداني في منطقة بحري أكبر تطور ميداني منذ بدء تنفيذ أوسع عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، بما في ذلك مدنها الثلاث (أم درمان، الخرطوم، وبحري).
وتتمركز قوات “الدعم السريع” في الأحياء القديمة لمدينة بحري وصولاً إلى منطقة كافوري شرق المدينة، كما تنتشر بشكل كثيف في مناطق شرق النيل.
ويهدف الجيش من تقدمه في بحري إلى تنفيذ عمليات عسكرية تهدف إلى فك الحصار المفروض على قيادته المركزية في قلب الخرطوم.
بينما تستمر قوات “الدعم السريع” في السيطرة على معظم أجزاء العاصمة الخرطوم، إضافة إلى ولاية الجزيرة في وسط البلاد ومناطق واسعة من دارفور، فضلاً عن أجزاء كبيرة من كردفان غرب البلاد.