نعى صباح اليوم الثلاثاء، قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، جنوداً فرنسيين قضوا خارج البلاد، خلال تحطم مروحيتهم في إفريقيا، دون أن المزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادثة.
فقد قال مكتب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، إن 13 جندياً فرنسياً لقوا مصرعهم في حادث طائرة هليكوبتر يوم 25 تشرين الثاني أثناء عملية تستهدف المتشددين في مالي.
وأوضح البيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحيا ” بأقصى درجات الاحترام ذكرى هؤلاء الجنود من القوات البرية، وهم ستة ضباط وستة مساعدين وكابورال سقطوا خلال عملية وقُتلوا من أجل فرنسا في المعركة الصعبة ضد الإرهاب في منطقة الساحل”.
ووقع الحادث مساء أمس الإثنين، في إطار عملية لقوة برخان التي يشارك فيها 4500 عسكري في منطقة الساحل. وقد اصطدمت مروحية “تيغر” بمروحية “كوغار” هجومية، بحسب مصادر دفاعية.
وأشار بيان الإليزيه إلى أن ماكرون “ينحني لألم عائلاتهم وأقربائهم ويوجه لهم أحر التعازي مؤكداً لهم تضامن الأمة الراسخ معهم”. وختم البيان بالقول إن الرئيس “يعبر عن دعمه الكامل لرفاقهم في القوات البرية والجيوش الفرنسية. ويحرص على الإشادة بشجاعة العسكريين الفرنسيين الملتزمين في الساحل وبتصميمهم على مواصلة مهمتهم. يؤكد لهم ثقته الكاملة”.
ويرفع هذا الحادث عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا خارج البلاد وتحديداً في مالي إلى 38، وذلك بداية التدخل الفرنسي في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل سنة 2013 مع عملية “سيرفال”.
وحيث قتل “البريغادير رونان بوانتو” البالغ 24 عاما، وقتل في مطلع تشرين الثاني في انفجار عبوة ناسفة، ويعود آخر حادث مروحيات سقط فيه قتلى في الجيش الفرنسي إلى شباط 2018 عندما تحطمت مروحيتان لمدرسة القوات البرية في منطقة فار جنوب شرق فرنسا، بعد تصادم في الجو أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي