مقتل 16 عنصرا بغارات اسرائيلية استهدفت ميليشيات إيران والنظام السوري
مرصد مينا – سوريا
شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، غارات جوية استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني، بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر أهلية وحقوقية إن الطيران الإسرائيلي نفذ أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور إلى الحدود السورية العراقية في بادية البوكمال”، مشيرة الى سقوط 16 قتيلاً، بينهم خمسة عناصر من قوات النظام السوري و11 قتيلا من ميليشيات موالية لإيران.
بالإضافة الى ذلك، أسفر القصف الإسرائيلي عن تدمير مستودعات أسلحة، تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” اللبناني و”فاطميون” الأفغانية.
وبحسب المصادر فإن الميليشيات الموالية لإيران تتخذ من هذه المواقع المستهدفة مراكز للتدريب وإعداد المقاتلين.
من جهة ثانية، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” إنّ “الطيران الإسرائيلي شن بعد منتصف الليل عدواناً جوياً على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال بالريف الجنوبي الشرقي للمحافظة”، غير أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هذه الهجمات حتى الآن.
يشار الى أن طائرات مجهولة الهوية تشن بين الحين والآخر هجمات ضد مواقع المليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، وسط ترجيحات بأن تكون تلك الطائرات إسرائيلية أو تابعة لقوات التحالف الدولي.
يوم أمس الثلاثاء، نفذت طائرات حربية مجهولة الهوية، غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، بمحيط مدينة البوكمال، في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل وجرح عدة عناصر من الميليشيات.
وقال ناشطون في المنطقة إن طائرات مجهولة، مرجحين أنها اسرائيلية، شنت 4 غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني، في منطقتي السويعية والسكري في البوكمال، ما تسبب بسقوط 6 قتلى وعشرات الجرحى.
وبحسب مصادر في المنطقة، فقد جاءت الغارات بعد أن عمدت ميليشيا “فاطميون” الأفغانية التي تعمل تحت امرة “الحرس الثوري”، إلى نقل حمولة أسلحة عبر 4 شاحنات كبيرة مخصصة لنقل الخضار والفواكه.
وخلال الأسبوع الماضي، استهدفت طائرة مسيّرة، سيارة تابعة لميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، أثناء محاولتها دخول الأراضي السورية، من أحد المعابر الحدودية غير الرسمية، قرب مدينة البوكمال، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر ممن كانوا ضمن الآلية بالإضافة إلى جرح آخرين، حسبما أفادت مصادر حقوقية وإعلامية حينها.
يذكر أن إسرائيل دأبت خلال الأشهر الماضية على استهداف مواقع مليشيات إيرانية وأخرى تابعة لمليشيا “حزب الله” في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، دون أن تعلن بشكل رسمي عن تلك الهجمات.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها “فاطميون” و”زينبيون” و”الباقر” و”الحرس الثوري” في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور، كما تمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي المحافظة.
وتعهدت إسرائيل مراراً بمواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها، وكرّر رئيس حكومتها، بنيامين نتانياهو عزمه “وبشكل مطلق على منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على حدودنا المباشرة”.
