مرصد مينا
أفادت وكالة فرانس برس بأن عدد القتلى من المهاجرين الأفارقة الذين حاولوا عبور السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا ارتفع إلى 18 قتيلا.
وقضى هؤلاء خلال محاولتهم اقتحام السياج الحدودي انطلاقا من المغرب للعبور نحو جيب مليلية الإسباني، وفق حصيلة جديدة نشرتها السلطات المغربية المحلية مساء الجمعة، وقالت السلطات المحلية في إقليم الناظور في بيان إن “13 مهاجرا غير شرعيين سبق أن أصيبوا خلال الهجوم على مدينة مليلية قد فارقوا الحياة مساء اليوم متأثرين بجروحهم الخطيرة”.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في وقت سابق من الجمعة عن مقتل 5 أشخاص من المهاجرين، مشيرة إلى إصابة عدد كبير من عناصر الشرطة والمهاجرين بجروح نتيجة محاولة منعهم من اجتياز السياج الحدودي.
السلطات الإسبانية والمغربية كانت أشارت إلى أن نحو ألفي مهاجر اقتحموا سياجا عاليا يطوق جيب مليلية ودخلوا في مناوشات عنيفة على مدى ساعتين مع قوات حرس الحدود مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، مضيفة أن العشرات من الجانبين أصيبوا بجروح في حين تمكن أكثر من 100 مهاجر من العبور إلى مليلية.
محاولة الاقتحام بدأت في حوالي الساعة 6:40 من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي في مواجهة مقاومة من قوات الأمن المغربية.
السلطة التي تمثل الحكومة الإسبانية أفادت في بيان أن أكثر من 500 مهاجر بدأوا بحلول الساعة 8:40 صباحا دخول مليلية بالقفز فوق سطح نقطة تفتيش حدودية بعدما قطعوا السياج بآلة حادة.
وجاء في البيان أنه تم صد معظمهم لكن نحو 130 رجلا تمكنوا من دخول مليلية وجرى التعامل معهم في مركز استقبال المهاجرين بالجيب.
وقالت السلطات الإسبانية إن اختراق الحدود أدى إلى إصابة 57 مهاجرا و49 من أفراد الشرطة الإسبانية.
من جهتها قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور إن الاقتحام جاء بعد يوم من اشتباك المهاجرين مع أفراد الأمن المغربيين الذين كانوا يحاولون إخلاء مخيمات أقاموها في غابة قرب مليلية.
وقال عمر ناجي رئيس الجمعية بحسب رويترز إن الاشتباك كان جزءا من عملية “ملاحقة مكثفة” للمهاجرين منذ استئناف القوات الإسبانية والمغربية الدوريات المشتركة وتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بالجيب.