ذكرت مصادر أفغانية مطلعة، الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 20 جندياً، قتلوا في هجوم نفذه مسلحي طالبان، بإقليم “جوزجان” بشمال أفغانستان، لافتة إلى اختفاء عناصر آخرين من إحدى القواعد العسكرية.
وقال العضو الممثل عن الإقليم في البرلمان “محمد كريم جوزجاني”، والمسؤول بمجلس الإقليم “عبد الحي حيات”: “ما لا يقل عن جنديين أيضاً، اختفيا عقب الهجوم على قاعدة عسكرية في منطقة اكشاه بالإقليم”.
وتدهور الوضع الأمني في الإقليم المتاخم لتركمنستان، خلال الأشهر الماضية، في حين يقول مسؤولون، حركة طالبان نشطة في جميع المناطق بالإقليم ما عدا العاصمة، لافتين إلى أن القوات الأفغانية مستمرة في محاربة مسلحي طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وأن حدة القتال ارتفعت خلال المباحثات بين أمريكا وحركة طالبان، بشأن التوصل لحل سياسي للصراع.
و ذكر تقرير جديد نشرته الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن عدداً “غير مسبوق” من القتلى والجرحى المدنيين في أفغانستان، سقطوا خلال الفترة من شهر يوليو حتى سبتمبر من هذا العام.
ووصفت الأمم المتحدة في تقريرها هذا العنف، بأنه “غير مقبول بتاتا”، حيث أفاد التقرير بمقتل 1174 شخصا وإصابة 3139، بزيادة بنسبة 42% عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما أكد أن شهر يوليو/ تموز وحده شهد عدداً أكبر من القتلى والجرحى من أي شهر آخر، وذلك منذ أن بدأت “بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان” توثيق العنف في 2009.
من جهة أخرى، كان رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي”، قد وصلت الأسبوع الماضي، إلى العاصمة الأفغانية “كابل”، بشكل مفاجئ، بعد زيارة غير معلن عنها أيضاً إلى العاصمة الأردنية عمان.
وقالت بيلوسي إن دبلوماسيين أمريكيين أطلعوا وفدها على جهود المصالحة مع طالبان، كما التقى الوفد بالرئيس التنفيذي الأفغاني “عبد الله عبد الله” وقادة من المجتمع المدني بينهم نساء، مشيرة إلى أنها استمعت للمزيد عن النتائج التي ما زالت منتظرة لانتخابات الرئاسة الأفغانية التي أجريت في سبتمبر أيلول.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي