مرصد مينا
تواصل قوات النظام السوري تصعيد هجماتها في شمال غربي سوريا، مترافقة مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف، في حين تحقق فصائل المعارضة تقدماً ملحوظاً في إطار عملية “ردع العدوان”، التي تهدف إلى توسيع المناطق الآمنة وتهيئتها لعودة المهجرين والنازحين، وفق ما تقوله المعارضة.
وبحسب تقارير “الدفاع المدني السوري”، فقد بلغت حصيلة القصف الروسي والسوري الذي استهدف مدينة إدلب وريفها وريف حلب يوم أمس الاثنين، 25 قتيلاً من المدنيين، بينهم 14 طفلاً وأربع نساء، بالإضافة إلى 66 جريحاً، من بينهم 22 طفلاً و17 امرأة.
وقال ناشطون إن قوات النظام ارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين، حيث استهدفت الغارات مخيم “وادي خالد” للمهجرين قرب بلدة حربنوش شمالي إدلب، وحي الثورة في المدينة. كما طالت الغارات شارع الجلاء ومسجد “الشهاب”، مخلفة دماراً واسعاً وخسائر بشرية.
القصف الجوي استهدف أيضا تجمعاً لمراكز صحية ومشافي، شمل مستشفيات “إدلب الجامعي”، “ابن سينا”، “الوطني”، “الأمومة والتوليد”، و”سيما”، إلى جانب مركز غسل الكلى والطبابة الشرعية ومديرية الصحة.
وقالت منظمات مدنية تعمل في إدلب إن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم اثنان فارقا الحياة بعد توقف أجهزة التنفس في وحدة العناية المركزة بمستشفى إدلب الجامعي.
كذلك شهدت قرية تل الشيح وأطراف بلدة الرفة بريف معرة النعمان الشرقي، قصفاً جوياً مكثفاً، إضافة إلى قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
وفي محافظة حلب تعرضت المدينة وريفها لسلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي، حيث استهدف القصف حي محطة بغداد ومساكن السكك الحديدية، إلى جانب قصف مناطق في مدينة السفيرة وقرية السكرية بريف بزاعة الشرقي.
ومنذ بداية التصعيد في شمال غرب سوريا الذي بدأ قبل أسبوع (27 نوفمبر الماضي ) وثقت المنظمات الإنسانية مقتل 81 مدنيا جراء القصف المستمر من قبل النظام السوري وحليفه الروسي في إدلب وريف حلب، بينهم 34 طفلًا و12 امرأة، إضافة إلى إصابة 304 آخرين، بينهم 120 طفلًا و78 امرأة.