مرصد مينا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العمليات العسكرية لبلاده في شمال سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية وأن مناقشات ستجرى بشأن مشاركة قوات برية.
أردوغان أوضح في تصريحات أثناء عودته من قطر التي زارها الأحد للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم ومن غير الوارد أن تقتصر (العمليات) على (الضربات) الجوية وسنتخذ القرار ونتشاور بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية مع وحداتنا المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وثم نتخذ خطواتنا بناءً على ذلك”، مشيرا إلى تدمير 12 هدفًا تابعًا لـ “الارهابين” المتمركزين في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، مشددًا على عدم وجود قيود بهذا الصدد وأن استمرار العملية وارد.
وأردف: “لم نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر،
وفي هذا السياق أكد الرئيس التركي عدم إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص تلك العملية العسكرية. لافتا إلى أن: “جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن”.
أردوغان قال إن العملية في شمالي العراق وسوريا لم يتم تنفيذها بشكل عشوائي، مضيفًا: “كما قلنا سابقًا، إذا أزعج أحد بلادنا وأرضنا، فسنجعله يدفع الثمن، وهناك تنظيمات إرهابية في جنوبنا تخطط للعديد من الهجمات أو تنفذ مثل هذه الهجمات وتشكل خطرا، من جانب العراق وسوريا”.
وفي رده على سؤال حول وجود خطط لضم منطقة عين العرب إلى منطقة عملية درع الفرات، شدد أردوغان أن تلك المنطقة كانت ضمن الأهداف دائمًا، وأن الخطوة المتخذة جاءت وفقًا لذلك.
وتطرق إلى اتفاق سوتشي مع روسيا عام 2019، قائلًا:” كانت لديهم مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين، ورغم تذكيرنا لهم مرارًا وتكرارًا إلا أنهم لم يقوموا بذلك ولا يقومون به، ونحن بدورنا قلنا إننا لن نظل صامتين حيال ذلك، وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال”، حسب تعبيره.
في سياق متصل قُتل 3 أشخاص وأُصيب 6 على الأقل في وقت سابق الاثنين جراء قصف صاروخي من الأراضي السورية، استهدف مدينة قارقامش الحدودية التركية، حسب ما أعلن وزير الداخلية التركية.
وقال سليمان صويلو في بث مباشر على التلفزيون: “3 من مواطنينا لقوا حتفهم. أحدهم كان طفلاً وثانيهم هو مدرّس”، متوعداً بـ”رد قوي”، وفق وكالة فرانس برس فيما أفاد وزير التربية محمود أوزر بسقوط “3 قتلى و10 جرحى”. وكان حاكم محافظة غازي عنتاب داود غول تحدث عن إطلاق “5 قذائف هاون/صواريخ باتجاه وسط قارقامش”.
واستهدف القصف مدرسة ثانوية ومنزلين، بالإضافة إلى شاحنة قرب معبر حدودي يربط قارقامش بمدينة جرابلس السورية، حسب وكالة الأناضول.