مرصد مينا
لقي ثلاثة جنود إسرائيليين مصرعهم صباح الأحد، في عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا غرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت وسائل الإعلام أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على مركبات متعددة بالقرب من مدينة الخليل، بما في ذلك سيارة شرطة وحافلة، ثم انسحبوا من المكان.
وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع حادث إطلاق النار، مشيراً إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وأن قوات الأمن تقوم بعمليات بحث مكثفة عن منفذي الهجوم.
كما أشارت مصادر محلية إلى قيام الجيش الإسرائيلي بإحراق عدد من الممتلكات العامة والخاصة، وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الأهالي في مدينة جنين أمس السبت.
يأتي هذا في وقت تستمر فيه المعارك في أنحاء جنين التي خلت شوارعها من الحركة، باستثناء العربات العسكرية الإسرائيلية، بينما تحلق الطائرات المسيّرة في أجوائها.
وأكدت المصادر المحلية انقطاع المياه عن 80% من المدينة وكامل المخيم بسبب تدمير الشبكات وتعذر وصول الطواقم الفنية لإصلاحها.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي بأن العملية في الضفة تأتي “لمكافحة ما سمّاه بالإرهاب”، وقام بنشر عربات مدرعة مدعومة بسلاح الجو في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها.
في المقابل، شدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محمد الحوراني، على أن العمليات العسكرية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
وأشار الحوراني إلى أن تصاعد العنف في الضفة الغربية يأتي في ظل دعوات حركة حماس للتصعيد، وهو ما يتناقض مع مطالبها بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف أن “دعوات حماس للتصعيد تنذر بتحول الأوضاع لمأساة”.
وشهدت الضفة الغربية تصاعدًا في العنف منذ أكثر من عام، مع تدهور الوضع بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023. وتزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، مما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات
كما أدانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين ولوحت بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.