مرصد مينا – السودان
قتل 3 متظاهرين اليوم السبت، في مدينة أم درمان برصاص الجيش السوداني خلال الاحتجاجات ضد استيلاء العسكريين على الحكم.
لجنة أطباء السودان المركزية قالت عبر “فيسبوك”: “وقعت إصابات متعددة ومتفاوتة الخطورة بالرصاص الحي في صفوف المتظاهرين في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم”، مشيرة إلى أن “هناك صعوبات بالغة في إيصال الجرحى إلى المستشفيات”.
وأطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في أحياء العاصمة، إذ أغلقت معظم المحال التجارية في السوق العربي وسط الخرطوم.
كما أغلقت السطات السودانية الجسور تحسبا لمظاهرات حاشدة دعت إليها نقابات وأحزاب سياسية للتنديد باستيلاء الجيش على السلطة، وللمطالبة بحكم مدني.
وذكرت وكالة “رويترز” أن قوات الأمن طاردت المحتجين في الشوارع الجانبية في أم درمان حيث احتشدت مجموعات للمشاركة في الاحتجاجات.
يذكر أنه خلال الساعات الماضية، تصدرت دعوات التظاهر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وأصبحت أوسمة: “مليونية 13 نوفمبر”، “الردة مستحيلة” الأكثر انتشارا على مواقع التواصل، كما انتشرت تغريدات تحت عنوان “اللاءات الثلاث” (لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية).
وشكل قائد الجيش السوداني “عبد الفتاح البرهان”، يوم الخميس مجلس سيادة انتقالي جديد استبعد منه 4 ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.
واحتفظ البرهان بمنصبه رئيسا للمجلس كما احتفظ الفريق أول محمّد حمدان دقلو، قائد قوة الدعم السريع المتهم بارتكاب تجاوزات إبان الحرب في دارفور وأثناء الإنتفاضة ضد البشير، بموقعه نائبا لرئيس المجلس. وتعهّدا بأن يُجريا “انتخابات حرةّ وشفافة” في صيف العام 2023.