
مرصد مينا
شهدت محافظة تعز جنوب غربي اليمن حادثة مأساوية، حيث قُتل خمسة أطفال إثر انفجار قذيفة مدفعية من مخلفات الحرب في منطقة الهشمة بمديرية التعزية، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة المنتشرة في العديد من المناطق اليمنية، والتي تمثل تهديداً يومياً لحياة المدنيين، لا سيما الأطفال.
وفقاً لمصادر محلية، كان الأطفال يلعبون يوم الجمعة (11 يونيو 2025) أمام منازلهم في حي حبيل النور حين عثروا على قذيفة مدفعية قديمة تعود لأسلحة الحوثيين، ولم يكونوا يدركون خطورة القذيفة. عبث الأطفال بالقذيفة ما أدى إلى انفجارها المفاجئ، وأسفر ذلك عن وفاة خمسة منهم على الفور.
وفي رد فعل رسمي، حمّلت قيادة محور تعز جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الحادث، معتبرة إياها مسؤولة عن ترك مخلفات الحرب منتشرة وسط الأحياء السكنية دون أي إجراءات لإزالتها أو تحذير السكان.
وأكدت القيادة في بيان رسمي أن الجيش اليمني غير مسؤول عن هذا الحادث المأساوي، مشيرة إلى أن الأطفال قد عثروا على بقايا مقذوف قديم تابع للحوثيين، مما أدى إلى انفجاره أثناء لعبهم به.
تأتي هذه المأساة ضمن سلسلة طويلة من الحوادث التي تتعرض لها المدنيين في المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، حيث تنتشر الألغام والقذائف غير المنفجرة في أحياء مأهولة بالسكان، في ظل غياب إجراءات فعالة للتطهير أو التحذير، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين ويهدد حياتهم بشكل مستمر.