ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي اجتاحت عدد من المناطق السودانية منذ مطلع الشهر الجاري 54 شخصا، فضلا عن تضرر أكثر من 194 ألف شخص وتدمير ما يقارب 26 ألف مسكن، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.
في السياق ذاته، كشفت المنظمة الأممية عن حاجة المناطق المتضررة في ولاية النيل الجنوبية والعاصمة الخرطوم لـ 150 مليون دولار على الأقل، محذرة من احتمال تعرض البلاد لموجة سيولٍ جديدة.
التقرير خلص أيضاً إلى أن معظم حالات الوفاة نجمت عن الصعقات الكهربائية وإنهيار الأبنية السكنية، مقدراً الحجم الإجمالي للمساعدات التي يحتاجها السودان بـ 1.1 مليار دولار لتحسين الأوضاع الإنسانية فيه.
في حين كانت تقارير أخرى للمنظمة الأممية قد وضعت 15 ولاية سودانية، من أصل 18 ولاية، على قائمة المناطق التي بحاجة لمساعدات عاجلة نيجة السيول.
رئيس الوزراء الانتقالي في السودان “عبد الله حمدوك” كان قد أجرى أمس الجمعة زيارة تفقدية لعدد من المناطق التي اجتاحتها السيول شمال العاصمة الخرطوم.
مشيراً إلى أن الجهات الحكومية ستضاعف جهودها فى مسألة العون والإغاثة، مؤكدًا في الوقت ذاته على أهمية الاستفادة من الأمطار فى مشروع حصاد المياه وتوجيهها نحو الإنتاج.
وتشهد معظم الولايات في السودان سيولاً غزيرة نتيجة تهاطل الأمطار بمعدلات عالية خلال الشهر الجاري، في وقتٍ توقعت وزارة الري والموارد المائية والكهرباء السودانية استمرار ارتفاع مناسيب النيل على طول مجرى النيل الأزرق، وهو ما جاء متزامناً مع التحذير من كارثة إنسانية في المنطقة بعد الإعلان عن ارتفاع ملحوظ في منسوب نهر النيل من الناحية الغربية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي