قتل 6 أشخاص وأصيب 13 آخرين، بانفجار سيارة مخففة، اليوم – الخميس، في منطقة عسكرية خاضعة لسيطرة فصائل معارضة سورية مسلحة، مدعومة من تركيا، ببلدة سلوك شرقي سوريا.
ووفقاً لمصدر عسكري في الفصائل، فإن من بين القتلى 4 مسلحين تابعين للفصائل السورية، وضابطان تركيان، لافتاً إلى أن الانفجار استهدف مقراً قيادياً تابعًا للفصائل، المدعومة من تركيا.
في غضون ذلك، أكد شاهدوا عيان، أن منطقة التفجير، تتميز بتشديد أمني وانتشار كثيف لعناصر الجيش التركي والفصائل الموالية لها، مشيرةً إلى أن المدنيين والسيارات غير التابعة للفصائل، ممنوعين من الدخول إليها تحت أي ظرف من الظروف.
إلى جانب ذلك، رجح الشهود في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، أن يكون الانفجار ناجم عن أحد صهاريج نقل المياه، الذي دخل إلى المنطقة العسكرية قبل الانفجار بقليل، مشيرين إلى إمكانية أن يكون مفخخاً، على اعتبار أن كافة السيارات الأخرى هي سيارات تابعة للجيش التركي أو للفصائل المقاتلة تحت لوائه.
ويعتبر التفجير الحالي، هو الخامس من نوعه، الذي يستهدف الفصائل المسلحة منذ دخولها إلى بلدة سلوك، برفقة وحدات من الجيش التركي، في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بدء ما أسماه عملية “نبع السلام” التركية، شرق الفرات ضد مسلحي ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة اختصارا باسم “قسد”، والتي تضم عدد كبير جداً من المقاتلين التابعين لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة على قوائم الإرهاب الخاصة بها.
وكانت القوات التركية، قد تمكنت من السيطرة على العديد من المناطق والبلدات، التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي ميليشيات “قسد”، في عمليات عسكرية تخللها اتهامات للجيش التركي؛ باستخدام أسلحة محرمة دولياً، بينها النابالم والفوسفور الأبيض الحارق، ما دفع العديد من الجهات الدولية الرسمية والحقوقية، للمطالبة بفتح تحقيق دولي شفاف حيال تلك الاتهامات، والاعتماد على إفادات الشهود والكوارد الطبية العاملة في المناطق، التي شملتها عملية “نبع السلام” التركية.