مرصد مينا
شهدت العاصمة الليبية طرابلس مأساة جديدة بعد انهيار مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق في منطقة جنزور، غرب المدينة، ما أسفر عن وفاة سبعة مهاجرين كانوا يقيمون فيه وإصابة آخرين.
الحادث، الذي وقع مساء أمس الأول الخميس، دفع السلطات الليبية إلى التحرك سريعا بفتح تحقيق رسمي حول أسبابه، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وقد أثارت هذه الكارثة موجة من التعاطف والدعوات للمحاسبة، حيث طالب المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة بإجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن أي إهمال محتمل وضمان سلامة المواطنين والمقيمين في المباني السكنية.
وذكر مركز طب الطوارئ والدعم أن طواقمه، بالتعاون مع الجهات المختصة، انتشلت 7 جثث من تحت الأنقاض، إضافة إلى إنقاذ شخصين على قيد الحياة.
وأكد المركز أن الأعداد لا تزال أولية وستتم مراجعتها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
في السياق، أصدر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي توجيهات للتحقيق في أسباب انهيار المبنى، الذي أفادت تقارير بأنه حديث البناء، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن أي تقصير في الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين.
أيضا فقد دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إلى تحقيق شامل لتحديد الأسباب ومحاسبة المسؤولين، بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث وحماية أرواح المدنيين.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الليبي استمرار جهود فرق الإنقاذ التابعة له في البحث عن أي ناجين محتملين تحت الأنقاض، بينما أعربت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا عن تعازيها لأسر الضحايا وأكدت استعدادها لتقديم الدعم للمتضررين، وذكرت أن المبنى كان يأوي مهاجرين من جنسيات أفريقية، بينهم نساء وأطفال.
وتعتبر هذه الحادثة إحدى الحوادث المتكررة في ليبيا، حيث يعاني المهاجرون من ظروف صعبة، فيما تواصل المنظمة الدولية للهجرة جهودها لدعم المهاجرين وتسهيل العودة الطوعية لمن تقطعت بهم السبل في ليبيا، مؤكدةً أنها ساعدت نحو 80 ألف مهاجر على العودة إلى أوطانهم منذ عام 2015.