كشف أحد معتقلي تنظيم داعش الإرهابي لدى السلطات العراقية، أن زعيم التنظيم يعاني من مشاكل صحية كبيرة، وذلك أثناء مثوله أمام القضاء العراقي.
المعتقل الذي تجمعه صلة قرابة بالـ”بغدادي”، أكد أن التنظيم يعيش حالة من الانقسام والخلافات المتصاعدة بين قياداته، مشيراً أنه لم ير “البغدادي” منذ أواخر العام 2014.
في السياق ذاته، أضاف “المعتقل”: “بعد اختفاء البغدادي وتوقفه عن الظهور، تلقيت تحذيرا من شقيق البغدادي وحارسه الشخصي بألا أحاول مقابلته خوفاً من ملاحقته من قبل أجهزة الأمن والكشف عن مكان تواجده”، مشيراً أن اللقاء الوحيد بينهما جرى في سوريا عام 2014.
وأضاف ابن خالة “البغدادي” وأحد أهم قادته “رباح علي إبراهيم علي البدري”: “عندما هربت مع عائلي إلى سورية، جاء إلي شقيق زعيم التنظيم وحارسه الشخصي وشخص ثالث لا أعرفه، ونقلوني معصوب العينين إلى منزل بسيط صغير، يبدو أنه يقع قرب المنطقة المذكورة، حيث التقيت البغدادي هناك، وكان صحبته “رجل عربي يبدو أنه سعودي”.
إلى جانب ذلك، أكد “البدري” أن الخلافات المتصاعدة في هياكل التنظيم تركت أثرها في “البغدادي”، مشيراً أن التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن كانت واضحة جداً عليه، إلى جانب أنه كان يعاني من ألم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في أذنه اليسرى في منطقة البوكمال السورية.
كما نقل “البدري” عن “البغدادي” قوله إنه يعلم أن هناك أشخاصا يعملون ضده وهو على دراية بشأن الخلافات التي تصل إلى مرحلة انقلاب قادة مقاتلين أجانب وعرب، لافتاً أنه الشخص الوحيد من أقرباء البغدادي الذي التقاه خلال هذه الفترة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
