كشفت مواقع إعلامية إيرانية تفاصيل جديدة عن القيادي في قوات الأمن الداخلي، “باسيج”، “عبد الحميد مجدمي”، الذي قتل صباح اليوم – الأربعاء، برصاص ملثمين مجهولين.
وأشارت المواقع إلى أن عملية الاغتيال التي تعرض لها “مجدمي”، تمت من خلال استهدافه أمام منزله في محافظة خوزستان، من قبل مسلحين ملثمين، كانوا على متن دراجة نارية، ثم لاذوا بالفرار، مؤكدةً أن القيادي الأمني، لفظ أنفاسه على الفور بعد الحادث.
كما أوضحت المواقع الإعلامية، أن “مجدمي” كان على علاقة قوية، بقائد فيلق القدس السابق، في الحرس الثوري الإيراني، “قاسم سليماني”، والذي قتل مطلع الشهر الحالي، بغارةٍ أمريكية، وذلك في إشارة إلى إمكانية أن تكون بعض الأطراف الخارجية على صلة في الحادثة.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلامية محلية في محافظة خوزستان، التي كان يتولى فيها “مجدمي”، أحدا مراكز “باسيج”، أن القيادي القتيل كان من مرتبات فيلق القدس، ضمن وحدات مسؤولة عن العمليات العسكرية خارج الحدود الجغرافية الإيرانية، لا سيما في سوريا.
من جهتها، كشفت حركة فرشغرد المعارضة، المقربة من ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي، في تغريدة لها، أن “مجدمي” قد كان متورطاً في العديد من عمليات الإعدام التي نفذت بحق عدد من سكان محافظة خوزستان، ذات الأغلبية السكانية العربية.
وفي تصريح خاصة لمرصد “مينا”، علق الناشط الأحوازي “ميلاد هدايتي” – اسم مستعار -، على الحادثة، بتأكيده أنه في حال ارتباط عملية قتل “مجمدي”، بعمله كضابط في الباسيج، وأنه في حال فعلاً قد تم قتله بالطريقة التي أشير أليها، فهذا يعني أن إيران دخلت نفق الاغتيالات والتصفيات، مضيفاً: “لا اعتقد أن مجمدي في هذه الحالة سيكون الأخير، وأن الفترة القادمة قد تكون فترة استنزاف للقيادات الأمنية والعسكرية الإيرانية، خاصة وأن العملية تأتي بعد أقل من شهر على تصفية قاسم سليماني”.
وأوضح “هدايتي”: “لابد من الانتباه إلى أن إيران على أعتاب انتقال إلزامي للسلطة، خلال الأشهر القادمة، خاصة وأن المرض قد أصاب خامنئي الذي تقدم في العمر، ما يجعل فرضية وفاته قائمة في أي وقت، وبالتالي فإن قوى التأثير في إيران، لا بد أنها قد تلجأ أيضاً إلى سياسة الاغتيالات والتصفيات، لتهئية الجو أمام صعود خليفة محدد مسبقاً لخامنئي”.
وبتصريحاته السابقة، ألمح “هدايتي” إلى أن عمليات القتل والتصفية باتت أمام جهتين منفذتين، إما جهات داخلية بدعم خارجي، كالولايات المتحدة الأمريكية التي يبدو أنه بات لديها بنك أهداف إيراني، أو الحكومة العميقة التي قد تتجه إلى سياسة التصفيات استعداداً لموت المرشد.