تداول ناشطون أردنيون، على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو، يظهر أحد مسؤولي بلدية إربد “شمال البلاد” يجبر عامل نظافة على دخول حاوية القمامة.
بلدية إربد الكبرى، علقت على المقطع ببيانٍ؛ أشارت فيه إلى أنها ترفض مثل هذه التصرفات والممارسات، مؤكدة اتخاذ أقصى العقوبة بحق المسؤول الظاهر في الفيديو.
كما أوضح البيان أن رئيس البلدية سيوجه بتكريم العامل الذي تعرض للإهانة، مؤكداً أن البلدية تتعامل مع موظفيها بكامل الاحترام والتقدير لجهودهم.
تسارع تداول المقطع على شبكة الإنترنت، دفع وزير الإدارة المحلية الأردني “وليد المصري” لإصدار اعتذارٍ رسميٍ للموظف، مستنكراً تصرفات مسؤول البلدية بحقه، معتبراً أنه تصرف غير مقبول بالمطلق بكل المعايير المهنية والأخلاقية.
وأضاف المصري: “عندما نفقد الحس بالإنسانية والإنسان لا قيمة لأي انجاز لاننا خلقنا لأعمار الأرض وخدمة البشر والتقوى بالعمل ومع علمي بصعوبة جبر خاطر النفس المكسورة بالعقوبات الإدارية إلا أن ما ظهر خلال الفيديو من تصرف لا يوجد له أي مبرر وهو معيب بحقنا جميعاً”، مبيناً أنه سيقوم بمتابعة الأمر مع رئيس البلدية الذي اعتبره المسؤول الأول عن الحادثة.
وكان الشارع الأردني، قد اهتز خلال الأشهر الماضية بممارسات وحوادث مشابهة، حيث تداول الناشطون في وقتٍ سابق مقطع فيديو لمسؤول في إحدى البلديات يعتدي على أحد عمال النظافة بالضرب أثناء عمله، الأمر الذي فجر موجة غضب عارمة في الأردن، تخللها مطالبات بقوانين رادعة تحمي الموظف أثناء تأدية عمله، وتصون كرامته.
ويشهد الأردن حالياً موجة احتجاجات تقودها نقابة المعلمين منذ أسابيع للمطالبة برفع الأجور، في حين أعلنت شريحة واسعة من المعلمين انضمامها للاضراب الذي دعته له النقابة، في أكبر تحدٍ يواجه حكومة “عمر الرزاز” منذ تشكيها مطلع السنة الحالية.
ويأتي ذلك في حين أشارت مصادر أردنية مطلعة إلى احتمالية أن تشهد الحكومة تعديلاً وزارياً وشيكاً يطال الفريق الاقتصادية بالإضافة إلى وزير الداخلية، في خطوة تهدف لمنع سقوط الحكومة بكامها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي