مرصد مينا- العراق
أصدر جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، بيانا نفى فيه تورطه بعملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق “قاسم سليماني” مطلع العام الماضي في العاصمة بغداد.
وقال الجهاز في بيانه: “نشر تقرير اتهم ضباطا كرد وقوة من مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان وبصورة مبهمة بالمشاركة في عملية اغتيال الجنرال سليماني، وقدر تعلق الأمر بنا في جهاز مكافحة الإرهاب، ننفي بكل شكل علم ومشاركة قواتنا في عملية من هذا النوع”.
كما أكد الجهاز أن “الجنرال سليماني كان صديقا مقربا للمرحوم الرفيق “مام جلال” (الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني)، وقاتل جهاز مكافحة الإرهاب في فترة ضد الإرهاب من نفس الخندق الذي كان يقاتل فيه سليماني”.
واعتبر أن “اغتيال قيادي في هذا المستوى خسر إقليم كردستان واحدا من أصدقائه التاريخيين وخسر الاتحاد الوطني الكردستاني واحدا من أصدقاء مام جلال”.
في السياق، أشار بيان جهاز مكافحة الإرهاب الكردستاني، إلى أن “الحكومتين الإيرانية والعراقية شكلتا في السنة الماضية لجنة مشتركة للتحقيق في ملف استهداف القيادي الإيراني الكبير في العراق، ونحن مستعدون للإجابة على أي سؤال تطرحه اللجنة”.
جاء ذلك، بعد أن نشر موقع “ياهو” أمس السبت تفاصيل جديدة عما قال إنها “خطة سرية” كانت معدة لاغتيال ” سليماني” في العراق، واتهم عضوا في مجموعة مكافحة الإرهاب الكردستانية (CTG)، بالمساعدة في العملية.
وكشف التقرير تفاصيل جديدة عن خطة إدارة “ترمب” لقتل “سليماني”، وفقاً لمقابلات أجراها الموقع مع 15 من المسؤولين الأميركيين الحالين والسابقين تحدثوا عن قيام 3 فرق من القوات الخاصة الأميركية “دلتا فورس” بالاختباء في مبانٍ قديمة أو مركبات على جانب الطريق بالقرب من مطار بغداد الدولي في انتظار “سليماني”، متنكرين في زي عمال صيانة.
وأضاف، تمركزت فرق القناصة الثلاثة على بعد من 600 إلى 900 ياردة من المنطقة التي نفذت فيها عملية القتل.
وبحسب ما جاء في التقرير، فقد كان لدى أحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا كانت تنقل ما يحدث مباشرة إلى السفارة الأميركية في بغداد، حيث كان يتمركز قائد “دلتا فورس” مع طاقم الدعم.
التقرير أكد أن العملية بمساعدة أعضاء في مجموعة مكافحة الإرهاب (CTG)، وهي وحدة كردية نخبوية في شمال العراق لها صلات عميقة بالعمليات الخاصة الأميركية.
وقام أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي طاقم أرضي بتوجيه الطائرة إلى التوقف عند مدرج المطار، وعندما نزل الهدف (سليماني) من الطائرة، كان أعضاء مجموعة مكافحة الإرهاب الكردية الذين تظاهروا بأنهم حاملو أمتعة موجودين للتعرف عليه والتأكد من هويته، حسبما ذكر التقرير.