رصد مينا
كشفت مصادر إعلامية عن الدور الكبير الذي لعبه رضا موسوي، مسؤول اللوجستيات والدعم في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قُتل هذا الأسبوع في سوريا قبل أيام ببقاء بشار الأسد.
موسوي وهو أحد أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني الستة في المنطقة، شارك في جميع مراحل الحرب السورية، بما في ذلك حرب حلب. وقد قدم كبار قادة الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي كأحد العوامل الرئيسية في بقاء بشار الأسد في سوريا واستقرار حزب الله في لبنان.
في صيف عام 2022، قدمت القناة 14 الإسرائيلية في تقريرها رضا موسوي كواحد من كبار القادة الستة في فيلق القدس ويشارك في نقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان. وبحسب هذا التقرير، أصيب رضي موسوي في الهجوم الإسرائيلي على دمشق عام 2018 وكان بعيدًا عن الميدان لبعض الوقت.
وبينما نفت السلطات الإيرانية دور إيران في هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، كتب ممثل طهران في البرلمان، مجتبى توانكر، في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي X أنه “يمكن القول على وجه اليقين” أن رضي موسوي كان “أحد ممهدي” هجوم حماس على إسرائيل، المسمى “طوفان الأقصى”. وفقا لموقع إيران إنترناشيونال.
وردا على مقتل رضي موسوي، قال المدير العام لحماية ونشر قيم الدفاع المقدس لمحافظة ألبرز، أحد فروع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في إشارة إلى الهجوم الأخير الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، إن دماءه ستكون “حجر الأساس لطوفان الأقصى 2” وعلى العدو أن ينتظر هذه العملية.
بحسب موقع “الجديد” اللبناني فإن موسوي عاش في سوريا مع عائلته طوال الثلاثين عاماً الماضية، وكانت لديه غرفة خاصة في وزارة الدفاع السورية.
وكان محمد جعفر قصير، المعروف بالشيخ فادي، المسؤول عن الوحدة 108 في فيلق القدس، مسؤولاً عن نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان تحت إشراف موسوي. ويقوم مسعود شهرياري، قائد الوحدة 190 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بنقل هذه الأسلحة من إيران إلى سوريا.
وفق إيران انترناشيونال فإن رضا موسوي كان يأخذ بعض هذه الأسلحة مباشرة من طهران إلى لبنان عبر رضا صفي الدين، صهر قاسم سليماني والمسؤول عن نقل أسلحة فيلق القدس.
المصدر السابق ذكر في خبر خاص في سبتمبر 2022، أن مكتب دعم القوات اللبنانية والمعروف بالوحدة 2250، هو مؤسسة لوجستية إيرانية تأسست عام 1990 وهي فرع من الوحدة 2000 ويديرها شخص يدعى “السيد رضا”.
بحسب هذا التقرير فإن المقر الرئيسي لهذا المكتب يقع في مدينة دمشق، إلا أن هناك فروعا مختلفة لهذا المكتب في مناطق مختلفة من سوريا، بما في ذلك ضواحي دمشق واللاذقية وحماة وحلب ودير الزور.
هذا المكتب مسؤول عن استلام المعدات القادمة من إيران إلى سوريا، وكذلك تخزينها، ومسؤول أيضاً عن إدارة ممتلكات القوات الداعمة لحزب الله، وحتى مرافقة واستضافة كبار المسؤولين الإيرانيين وعائلاتهم عند وصولهم إلى سوريا، وذلك بالتنسيق مع سلطات النظام السوري.
وفي 25 ديسمبر الحالي، أفادت وسائل الإعلام المحلية في إيران بمقتل “رضا موسوي الملقب بالسيد رضا” خلال الهجوم الإسرائيلي على منطقة الزينبية بريف دمشق.
موسوي البالغ من العمر 61 عامًا بدأ مسيرته المهنية في فيلق زنجان خلال الحرب الإيرانية العراقية. وبحسب بعض التقارير، كان أحد ممثلي فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا منذ عام 1987 وبحسب تقارير أخرى منذ عام 1991.
وأعلن سفير إيران في سوريا، حسين أكبري، أن موسوي كان “دبلوماسيا” و”مستشارا ثانيا” للسفارة الإيرانية في دمشق. وبحسب قول أكبري، فقد تم استهداف منزل موسوي في الزينبية بدمشق “بثلاثة صواريخ على ما يبدو” في الساعة 16:20 بتوقيت دمشق، وتم سقوط جثته في الفناء بسبب شدة الانفجار.
بعد نشر خبر مقتل رضي موسوي، أطلقت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني عليه لقب “اليد اليمنى” لقاسم سليماني، وأعلنت أن “الانتقام الشديد” في الطريق ضد مرتكبي هذا الهجوم.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، والمتحدث باسم وزارة الدفاع رضا طلايي نيك، أكدوا أن إيران ستنتقم لهذا الهجوم. وكشف جعفر أسدي، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني السابقين في سوريا، أن إسرائيل هاجمت مقر إقامة موسوي في دمشق الأسبوع الماضي. وقال أسدي إن إسرائيل تمكنت من تحديد الموقع الدقيق لموسوي من خلال جواسيسها.
