مرصد مينا- السودان
حذر خبراء من أن غياب المعلومات والبيانات وعدم التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، سيؤثر سلبا على سد الروصيرص السوداني.
وزير الري المصري الأسبق “محمد نصر علام”، أكد أن إعادة ملء السد تؤثر بالسلب على السدود السودانية عند التفريغ والملء، مشيرا إلى أن الخوف الأكبر سيكون وقت التشغيل إذ يمكن أن تنصرف كميات مياه تجرف السد وتزيله من الوجود وهذا ما يقلق الجانب السوداني.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن سد “الروصيرص” هو أقرب سد لـ”النهضة”، ما يهدد السد السوداني بشكل كبير مستقبلا.
الوزير المصري، أشار إلى أن مشكلات سيعاني منها السودانيون بسبب الملء الثاني لسد النهضة، مثل نقص مياه الشرب والري، منوها إلى أن التشغيل الخاطئ للسد، فقد يزيل السد السوداني من الوجود.
أما فيما يتعلق بتأثير السد الإثيوبي على مصر، قال “علام” إنه يتم ملء سد النهضة من مخزون السد العالي وهذا يعني أن سد نهضة يهدف إلى تفريغ مخزون السد العالي وتوقف الكهرباء، وبالتالي لا يصبح لدى مصر أي مخزون احتياطي لمواجهة سنوات الجفاف التي يكون فيها الفيضانات أقل من المتوسط.
في السياق، شدد الوزير المصري السابق، إلى ضرورة توقيع اتفاق قانوني ملزم لكل الأطراف، مضيفًا: “مع كل ملء أو تشغيل للسد أثناء الفيضانات سنشهد مثل هذه الأزمات”.
يشار إلى أن المفاوضات بين القاهرة والخرطوم وإثيوبيا، توقفت منذ نيسان\ أبريل الماضي.
