ملاحة مضيق هرمز: بريطانيا تحت إمرة واشنطن

قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي، إن بريطانيا عرقلت الجهود الأوروبية لإنشاء قوة بحرية لضمان سلامة الملاحة في مضيق هرمز بشكل منفصل عن الدوريات الأمريكية، وذلك عقب قرارها بالانضمام إلى مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج العربي.

وأشارت المصادر، إلى أن التغيير غير المتوقع في استراتيجية لندن، من خلال القرار الذي أقدمت عليه حكومة “بوريس جونسون” في الـ 5 من أغسطس / آب الماضي، بالانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة، أحبط أي تقدم.

وكشف دبلوماسي كبير بالاتحاد الاوروبي لوكالة رويترز عن أن “كثيرون منا أرادوا القيام بذلك مع بريطانيا بدافع التضامن الأوروبي، وتجنب حملة الضغوط الأمريكية القصوى على إيران، مشيراً إلى أنه كل شيء معلق الآن، لأن بريطانيا اتخذت جانب الأمريكيين.

يأتي ذلك بعد أن اقترحت كل من بريطانيا وفرنسا في يوليو تموز الماضي، تشكيل قوة بحرية بقيادة أوروبية بحيث تكون مستقلة عن الولايات المتحدة، حيث حصل على مساندة كل من الدنمرك وإيطاليا وإسبانيا، التي راودها القلق من المهمة الأمريكية خشية تصاعد التوترات بين واشنطن وإيران.

ومن المقرر أن تقوم فرنسا بمحاولة جديدة في 16 سبتمبر/ أيلول الحالي، لتشكيل مهمة لحماية السفن التجارية في المضيق، على أمل حشد نحو 15 دولة أوروبية في باريس لمناقشة سبل المضي قدماً في هذه الخطوة.

فيما ترفض إيران الاقتراح، وتقول إن على القوى الأجنبية أن تترك مهمة تأمين خطوط الملاحة لطهران وغيرها من دول المنطقة، في وقت تصدر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، معظم إنتاجها من النفط الخام عبر مضيق هرمز.

ويتوقع أن تخضع المهمة الأوروبية لقيادة فرنسية، في ظل وجود قاعدة بحرية فرنسية في دولة الإمارات، حيث قال مسؤول عسكري فرنسي : “سنكون مع الشركاء الأوروبيين، الذين يبدون اهتماما بمهمة أوروبية لا تعطي انطباعا بأنها تحالف ضد إيران”.

وتنتظر فرنسا ان ينضم إليها كل من إيطاليا والدنمرك وإسبانيا والنرويج وبلجيكا والسويد، في مهمة بقيادة أوروبية، فيما تدرس هولندا المقترحات الأمريكية والفرنسية، لكن مصادر قالت إنها تميل إلى الانضمام إلى مبادرة أوروبي، التي ستحتاج إلى موافقة البرلمان في بعض دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك الدنمارك وهولندا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version