ملفات فساد طالت وزراء النهضة.. “عبو” يغادر الحياة السياسية التونسية
مرصد مينا- تونس
في بيان له، عقب اجتماع مجلس وطني استثنائي، أعلن حزب التيار الديمقراطي رفضه استقالة الأمين العام ومؤسس الحزب محمد عبو، الذي أعلن في ندوة صحفية اول امس، مغادرته الحياة السياسية وعدم ترشحه لأي استحقاق انتخابي أو منصب مستقبلا.
التيار أكد في بيانه كذلك قبوله للتوجه الى سدة المعارضة الوطنية التي التزم بها سابقا – بعد تجربة قصيرة في الحكم- رافضا مسار تشكيل حكومة هشام المشيشي ولكن متمنيا لها التوفيق في مواجهتنها التحديات القادمة. الحزب كان قد صوت ضد حكومة المشيشي في جلسة منح الثقة.
وشكر التيار وزراؤه الذين خدموا تونس في حكومة الفخفاخ المغادرة مثمنا جهودهم، والأداء الطيب اثناء فترة كوفيد وتحملهم المسؤولية، وهم محمد الحامدي في وزارة التربية، غازي الشواشي في أملاك الدولة ومحمد عبو في الوظيفة العمومية ومكافحة الفساد.
وقدم محمد عبو استقالته معلقا أنه اكتشف أنّ التغيير والاصلاح ليس سهلا. وكان عبو قد وعد بالاستقالة في حال ثبوت قضية رئيس الحكومة المغادر والتي تتولى هيئة الرقابة التحقيق فيها. وقد فاجأت الاستقالة قيادات التيار ورفاق محمد عبو الذين اكدوا أنهم سيتحاورن معه لاقناعه بالتراجع عن الاستقالة.
سيعقد التيار مؤتمرا استثنائيا في حال قبول استقالة عبو، لانتخاب أمين عام اخر، بعد غازي الشواشي الذي كان أمينا عاما في السابق.
وكان محمد عبو قد أحال قبيل مغادرته لحكومة تصريف الأعمال، أحال على القطب القضائي و النيابة العمومية عدة ملفات فساد تورط مسؤولين و وزراء و غيرهم.
من بين الملفات التي أحالها محمد عبو على القضاء، ثبوت تقارير ادارية تورط حركة النهضة في جريمة تبييض الأموال عبر امتلاكها 4 قنوات تلفزية لا مداخيل اشهارية لها.
و أضاف محمد عبو، أنه قد تم فتح تحقيق في تمويلات النهضة وممتلكاتها من سيارات ومقرات استنادا على تقرير دائرة المحاسبات لسنة 2018 و فتح تحقيق آخر في فضيحة تبرعات الموتى، مضيفا أنه قدم كل الأدلة للنيابة العمومية.
