نشرت وكالة الأنباء الأدرنية الرسمية “البترا” اليوم، الخميس 25 تموز الجاري، قراراً ملكياً يقضي تغير رئيس هيئة الأركان المشتركة، حيث أحال الملك الأردني “عبد الله الثاني” اللواء “محمود فريحات” رئيس هيئة الأركان المشتركة للتقاعد، وعيّن مكانه اللواء “يوسف الحنيطي”.
وتأتي إقالة “فريحات” بشكل فجائي، إذ أن القرار صدر أثناء استقبال اللواء المتقاعد لرئيس هيئة الأركان الكوسوفي الفريق “رحمن راما” في مقر القيادة العامة، أثناء اجتماع عمل ناقش فيه المسؤولان التطورات والعلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين، ما يعني أن “فريحات” لم يكن على علم بما يجري، ما جعل أمر إقالته مفاجئاً للرأي العام الأردني ولمتابعي الشأن الأردني.
وهناك من يرى بأن اللواء المُقال قد تجاوز صلاحيته العسكرية ليتحول إلى مستقطب شعبي على الصعيد السياسي والاجتماعي، فقد تطرق “فريحات” في الآونة الأخير لمواضيع بعيدة عن اختصاصه العسكري، ليتحدث في يخص الرأي العام الاجتماعي والمشاكل الداخلية الاجتماعية للشعب الأردني، إذ يتمتع الرجل بشعبية بين أبناء المجتمع الأردني.
وتأتي إقالة فريحات من قبل رأس الهرم في الأردن “الملك عبد الله الثاني” بعد عودة الملك من إجارزة قصير جداً، فهي اقصر من أجازاته المعتادة التي لا تتجاوز شهر، كما يرى مراقبون أن هناك احداث غامضة جرت بالخفاء دفعت الملك لاتخاذ هذا الإجراء.
فعودة الملك من الإجارزة القصيرة رافقتها مؤشرات من قبيل توجهه مباشرة إلى مسجد الحسين التاريخي وسط عمان-الذي شهد حريقاً قبل بضعة أيام- بدلاً من توجهه إلى مقر القيادة العامة للجيش كما هو معتاد، إضافة لحدوث تغير في شكل الملك فقد أطلق لحيته بعد ان اعتاد الشارع الأردني أن يراه حليقاً.
ويُعد اللواء “يوسف الحنيطي” أول قائد للجيش الأردني يأتي من مرتبات سلاح الجو، إذ أنه كان قائد سلاح الجو الملكي منذ 2016، وتجري تغيرات على مستوى الحاشية الملكية منذ نيسان الماضي، حيث استبدل الملك مستشاريه ضمن “إعادة هيكلة الديوان الملكي”، وشملت حملة التغيرات مدير المخابرات العامة “عدنان الجندي”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي
