مرصد مينا – السودان
أعلنت وزارة الصحة السودانية مقتل اثنين من المشاركين في احتجاجات اليوم الاثنين، ضمن سلسلة احتجاجات دعت إليها لجان المقاومة وقوى سياسية تحت اسم “مليونيات 17 يناير” وذلك للمطالبة بـ”دولة مدنية خالصة”.
وخرج آلاف السودانيين اليوم الاثنين في مسيرات جديدة، وسط الخرطوم وعدد من مدن البلاد، للمطالبة بانسحاب الجيش من الحياة السياسية.
الاحتجاجات تتزامن مع توتر أمني في البلاد بعد مقتل قائد قطاع الخرطوم في قوات الاحتياطي المركزي العميد علي بريمة، فيما نفذت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة شملت عددا من إحياء الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وطالت العشرات من الشباب والناشطين في لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي في الشارع السوداني.
في السياق نفسه اشارت تقارير إعلامية إلى اقتحام عدد من المستشفيات واعتقال عدد من المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج بداخلها، بينما نظم الاطباء والعاملين في القطاع الصحي عددا من الوقفات الاحتجاجية خلال اليومين الماضيين، مطالبين بوقف الانتهاكات المتكررة على المستشفيات والاعتداءات التي تتعرض لها الكوادر الطبية.
وتأتي هذه التظاهرات بعد كشف البعثة الأممية في السودان عن استمرار مشاوراتها مع مختلف الأطراف، حيث التقى رئيسها فولكر بيريتس خلال الأيام الماضية بممثلين عن الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني، علاوة على قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات نسوية.
من جهتها طلبت قوى الحرية والتغيير من بيرتيس “توسيع قاعدة مبادرة الحوار” التي أطلقها مؤخرا، عبر إنشاء آلية تشمل فاعلين دوليين من دول الترويكا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وقال عضو المجلس المركزي لقوى الحرية وجدي صالح، إن أعضاء المجلس “لن يتفاوضوا مع المجلس العسكري الحالي، لكنهم سيكونون منفتحين بشأن التحاور مع القوى السياسية الأخرى، بشرط أن يؤدي الحوار إلى عملية انتقالية شاملة تفضي في نهاية الأمر إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.