قالت السلطات الإيرانية إن استخبارات الحرس الثوري الإيراني ألقت اليوم الاثنين القبض على مدير قناة على برنامج “التلغرام” للتواصل الاجتماعي وهو برنامج شبيه إلى حد ما ببرنامج واتس آب إلا أنه أقل انتشاراً منه- وادعت السلطات الإيرانية أن هذا الشخص كان يبث أخبار “مغرضة” ضد البلاد ولصالح دول أجنبية.
وبحسب بيان الحرس الثوري الإيراني فإن مليون إيراني من داخل إيران يتابعون القناة ويتناقلون الأخبار التي تُنشر فيها، ما يشير إلى احتدام الحنق الاجتماعي على نظام طهران.
وقالت استخبارات الحرس الثوري في بيان رسمي حول الحادثة: ” إن -روح الله زم – كان يدير قناة -آمد نيوز- بتوجيه من المخابرات الفرنسية ودعم المخابرات الأمريكية والإسرائيلية”.
وأضاف البيان الاستخباري الإيراني: ” المشار إليه قد وقع في قبضة أبناء الشعب الإيراني في استخبارات الحرس الثوري رغم أنه كان موجها من قبل جهاز الاستخبارات الفرنسي ويتلقى الدعم من أجهزة استخبارات أمريكا والكيان الصهيوني وعلى صلة بأجهزة استخبارات أخرى وكان يحظى بالحماية على مدار الساعة بصورة خفية وعلنية وفي أطر مختلفة ومتعددة الحلقات”.
وأشار البيان إلى أنه سيتم لاحقا الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول هذه العمليات الكبرى التي تكشف عن فشل وهزيمة أجهزة الاستخبارات المعادية أمام قوة استخبارات الحرس الثوري.
وكشفت استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى أن ” اعتقال مدير القناة تم بفضل عملية استخبارية معقدة نجحنا فيها في استدراجه إلى داخل إيران واعتقاله”.
وتعتبر قناة “آمد نيوز”على تلغرام من أكثر القنوات متابعة في إيران وكانت تحث الناس على التظاهر والاحتجاج ضد الجمهورية الإسلامية، ونشرت دروسا في صناعة القنابل اليدوية ومواجهة رجال الأمن في مظاهرات مطلع عام 2018 التي عمت مناطق واسعة في إيران.
ويعيش الإيرانيون وسط غليان شعبي مكبوت مخافة التنكيل من حكومة بلادهم، خاصة بعد تدني الأحوال المعيشية وسوء الأحوال الاقتصادية الناتجة عن صرف إيران مبالغ طائلة في حروب لا ناقة للشعب الإيراني فيها ولا جمل، ولكنها حروب توسعية ترضي القرار السياسي الإيراني بغض النظر عن فاقة الشعب وفقره.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي