مرصد مينا
أعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة رسمياً عن تفشي المجاعة في قطاع غزة، في أول إعلان من نوعه بالشرق الأوسط، بعد تحذيرات متكررة من خبرائها حول تدهور الوضع الغذائي في القطاع الفلسطيني.
وأكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نحو 514 ألف شخص يعانون حالياً من ظروف غذائية كارثية، مع توقع ارتفاع العدد إلى 641 ألفاً بنهاية سبتمبر المقبل.
ويغطي الوضع الحالي نحو ثلثي مساحة القطاع، بما يشمل محافظات غزة وخان يونس ودير البلح، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن سوء التغذية يهدد بشكل خاص الأطفال، في ظل نقص الإمدادات الغذائية الأساسية مثل الحليب المدعم بالفيتامينات والمكملات الغذائية.
وأكد المسؤول الأممي توم فليتشر أن المجاعة كان من الممكن تفاديها لو سمح بدخول المساعدات، إلا أن القيود الإسرائيلية على الحدود حالت دون ذلك، ما أدى إلى تراكم الإمدادات وتأخير وصولها للمتضررين.
وعلى الرغم من السماح لاحقاً بإدخال كميات محدودة من الغذاء، إلا أن خبراء الإغاثة وصفوا الوضع بأنه “حرج وفوضوي”، حيث لا يحصل العديد من السكان على المساعدات الضرورية، فيما ارتفعت حالات الوفاة الناتجة عن سوء التغذية والجوع، خصوصاً بين الأطفال دون 18 عاماً.
ويأتي إعلان الأمم المتحدة عن تفشي المجاعة بعد عامين من الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، فيما أصبح القطاع على شفا الانهيار الشامل وسط مجاعة تهدد بحصد المزيد من الأرواح.
كما يأتي الإعلان بعد أكثر من خمسة أشهر على الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع.
