مرصد مينا – الجزائر
أعلن ديوان الجزائر المهني للحبوب عن طرحه مناقصة عالمية جديدة لشراء قمح الطحين والخبز، وتوريده للبلاد وفق الخيارات المتاحة، وفق ما ذكره متعاملون أوروبيون.
وثائق المناقصة المذكورة، حددت طلبية القمح بـ 50 ألف طن، إلا أن المعروف عن الجزائر أنها عادة ما تشتري أكثر من الكميات المعلن عنها في مناقصاتها.. ووفق الوثائق ذاتها فإن الموعد النهائي لتقديم العروض هو 18 آب أغسطس الجاري، على أن تظل سارية حتى التاسع عشر منه.
تقديرات أولية غير مؤكدة، نوهت إلى أن حجم الشراء المبدئي المتوقع يبلغ حوالي 240 ألف طن، لكن يتوقع نشر المزيد من التفاصيل يوم الأربعاء.
وتشير التقديرات ذاتها، إلى أن الأسعار المدفوعة تتراوح من 217 دولارا إلى 218 دولارا أمريكيًا للطن الواحد شاملة تكلفة الشحن.
وتسحب الجزائر شحنات القمح على فترتين من دول التوريد الرئيسية التي ترسو عليها المناقصة، بين الأول والخامس عشر من تشرين الأول أكتوبر وبين السادس عشر والحادي والثلاثين منه.. أما في حالة التوريد من أميركا الجنوبية، يكون الشحن بين الأول والخامس عشر من أيلول سبتمبر وبين السادس عشر والثلاثين منه.
هذا ولا تكشف الجزائر عن نتائج مناقصاتها أو تفاصيلها الفعلية، حيث تستند تقارير الشراء إلى تقديرات المصادر التجارية.. وتصنف البلاد كمشتر رئيسي للقمح من الاتحاد الأوروبي، خصوصًا من فرنسا.
واشترت الجزائر في آخر مناقصة قمح معلنة في 13 مايو أيار الماضي نحو 500 ألف طن بين 218 و218.50 دولار للطن شاملًا تكاليف الشحن.
سياقًا ووفقا لتقارير سابقة، تحاول روسيا بشكل أكبر اقتحام سوق القمح الجزائري، بحيث قد تمثل منافسة جديدة للاتحاد الأوروبي.
وأعلنت في وقت سابق، يوليا كوروليفا، مديرة هيئة الاختبار والمصادقة الروسية، إن شحنة تجريبية من الحبوب الروسية قد اجتازت اختبارات الجودة في الجزائر، بحسب وكالة بلومبرج.
المديرة صرّحت حينها، أنه بينما لا تزال الجزائر سوقًا مغلقة لروسيا، فهناك مفاوضات مزمعة “في المستقبل القريب” بشأن دخول السوق.
وتسعى موسكو منذ سنوات لدخول السوق الجزائري، الذي يصنف ضمن أكبر مستوردي الحبوب في العالم، لكن حبوب روسيا لا تلبي عادة معايير الجودة للبلاد لمسائل تتعلق بالحشرات.
وكالة “بلومبرغ” من جهتها، اعتبرت أن دخول الروس سوق الجزائر قد يشكل تحديًا للاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا التي تعد الجزائر أكبر مشترٍ لقمحها.
